ذكرت “الميادين”، أنّ وسائل إعلام إسرائيلية، قالت إنّ حزب الله يعمل بتطوّر أكبر من تطور إسرائيل، وأشارت إلى أنّ خطر اندلاع حرب لبنان الثالثة يتزايد.
وذكرت صحيفة “هآرتس” أنّ “الجيش والحكومة في إسرائيل يخسران الحرب على جبهتين رئيسيتين، في الشمال وفي غزة، ويتورطان على جبهة ثالثة وثانوية، في الضفة الغربية”.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ “المستويات السياسية والعسكرية ترفض الاعتراف بهذا الواقع الذي يتبلور منذ أكثر من ثمانية أشهر، منذ 7 تشرين الأول”، وأوضحت قائلة: “إنهم يخدعون أنفسهم بأنهم سينجحون في إحداث تحوّل يقودهم إلى النصر”.
ولفتت “هآرتس” إلى أنّ “خداع الذات هذا ليس حصراً برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحده، الذي يؤمن في ديماغوجيته النموذجية بالنصر الكامل”.
وأضافت أنه “بالنسبة لنتنياهو ووزراءه، فإنّ إمساكهم بالسلطة هو انتصارهم الحقيقي”.
كذلك، أشارت الصحيفة إلى أنّ “حزب الله أطلق حتى الآن نحو 6000 صاروخ ومسيرة باتجاه الجليل”، ولفتت إلى أنّ “الضرر لحق بمعظم المستوطنات والكيبوتسات على الحدود الشمالية، من المطلة إلى روش هنيكرا، وأصبحت الآن قرى أشباح”.
وتابعت بالقول: “يبدو أنّ نظرية حزب الله القتالية أكثر تطوراً بكثير من مجرد تدمير المستوطنات”.
وبيّنت “هآرتس” أنّ المخططين والاستراتيجيين في حزب الله نجحوا خلال السنوات الـ 18 الماضية، منذ نهاية حرب لبنان الثانية، في بناء قاعدة معرفية عن كل مستوطنة تقريباً، صغيرة كانت أم كبيرة، وعن كافة الأراضي المحتلة في فسلطين، “وأصبحت في متناول يد حزب الله”.
وبحسب ما أردفت، “فمن المؤكد أن مثل هذا العمل لرسم خرائط ملفات البلدات، الذي يعتمد على الصور الجوية وصور الأقمار الصناعية، يشكل بالتأكيد إنجازاً مثيراً للإعجاب”.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ “حزب الله تمكن من زيادة مخزونه من الصواريخ والقذائف والطائرات المسيّرة بمئات النسب المئوية رغم كل المحاولات”، وأضافت أنّ “إسرائيل فشلت في هذه المهمة التي عرفت بأنها المعركة بين الحروب”.
كذلك، اعتبرت أنّ “تفعيل حزب الله للقوة قد تمّ وفقاً لمعدل منظم، ويركز جهوده على ضرب القواعد التي تعمل فيها أنظمة الدفاع الجوي والإنذار والاستخبارات التابعة للجيش الإسرائيلي، والهدف هو تعمية قدرات الدفاع الجوي والاستخباراتية الإسرائيلية وتقليص حرية العمل لطائرات سلاح الجو في سماء لبنان”.
كذلك، رأت “هآرتس” أنّ “حقيقة أنّ أنظمة الدفاع الجوي التابعة لحزب الله، قد نجحت بالفعل في اعتراض وتدمير طائرات من دون طيار تابعة للجيش الإسرائيلي، وهو أمر مثير للقلق ومرهق”. (الميادين)