هذا آخر ما قيل عن حرب لبنان.. تقريرٌ إسرائيلي يعلن!

17 يونيو 2024
هذا آخر ما قيل عن حرب لبنان.. تقريرٌ إسرائيلي يعلن!

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن سلسلة من الاعتبارات المرتبطة بمسألة خوض حربٍ ضد لبنان.

 

وفي تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24″، تطرّق اللواء المتقاعد غيرشون كوهين إلى القتال العنيف بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله، مُتحدثاً عن آلية القتال التي يجب أن تشهدها الساحة الشمالية مع لبنان”.

 

وحول اعتبارات ما إذا كان من المُجدي الدّخول في حرب شاملة ضد “حزب الله”، يقول كوهين إنّ “الساحة في الشمال معقدة وصعبة للغاية، والدخول في حرب واسعة النطاق ليس بالأمر السهل”.

 

وأكمل: “ينبغي أن نرى أن القوات العسكرية جاهزة، وأن التوقيت مناسب وأن هناك فرصة لتحقيق نتيجة صحيحة”.

 

وفي هذه الأيام، تستمر محاولات التوصل إلى اتفاق سياسي بين لبنان وإسرائيل، على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701 الصادر عام 2006. وعلى هذا الأمر، علّق كوهين بالقول: “إذا كان هناك اتفاق سياسي مع حزب الله- فلن يدوم طويلا، بل سيكون مؤقتاً فقط. سيكون هذا مجرد وقت راحة لحزب الله والجيش الإسرائيلي لتنظيم الحرب التي ستحدث في المستقبل”.

 

وأكمل: “الحزب الله ليس مهتماً بالتهدئة، واحتمال الحرب مرتفع. في معركة الاستنزاف الحالية، حقق الجيش الإسرائيلي إنجازات كبيرة في مجال القتال – ضمن القيود الدولية”.

 

وأردف: “هناك اعتبارات كثيرة في الذهاب إلى الحرب مع حزب الله، ومن بين أمور أخرى، يجب أن يكون الرأي العام العالمي ونظام الحكومة الأميركية على استعداد للحظة التي سنضطر فيها إلى خوض الحرب ومهاجمة لبنان بكل القوة”.

 

واستكمل: “في مثل هذه الحرب، التي ستكلفنا ثمناً باهظاً، نحتاج إلى اتفاق واسع النطاق. نحن نقاتل من أجل البقاء في البلاد، وحتى لا يبقى الجليل منطقة حرب، تحتاجُ إسرائيل إلى نشر المعلومات حول وضع اللاجئين الإسرائيليين والوضع الإنساني لسكان شلومي وكريات شمونة والمطلة الذين تم إجلاؤهم”.

 

وأردف: “يجب خلق صدى عالمي لدعم إسرائيل لخلق شرعية للأعمال على الأراضي اللبنانية. إذا قاتلنا في لبنان، علينا أن نستعد لحقيقة أن المدنيين غير المشاركين في القتال قد يتعرضون للأذى أيضاً – بسبب الطريقة التي يبني بها حزب الله صفوفه داخل منازل المواطنين”.

 

وقال: “قام الحزب بخلط السكان المدنيين مع البنية التحتية بطريقة منهجية على مر السنين. مع هذا، فإن القتال الحالي يختلف كثيراً عن حروب إسرائيل السابقة، ففي حرب لبنان الثانية، كانت معظم قوات حزب الله منتشرة جنوب الليطاني. اليوم، أعضاء التنظيم منتشرون في كل أنحاء لبنان، وليسوا موجودين في مكان واحد”.

 

وأردف: “كان لدى حزب الله في عام 2006 حوالى 12 ألف صاروخ. اليوم – كمية الصواريخ التي بحوزتهم تبلغ 10 أضعاف العدد المذكور، وعليك أن تنظر إلى الحرب في أوكرانيا والأضرار هناك – وتذكر أن الذخيرة التي يملكها حزب الله تأتي من روسيا عبر إيران إلى لبنان”.

 

وعن الهدوء النسبي على الحدود الشمالية منذ نهاية حرب لبنان الثانية، يقول كوهين: “تلك الحرب – كانت حلاً للتخدير. طوال هذه الفترة وحتى اليوم، تعزز حزب الله – ولكننا قبلنا بذلك لأنه كان لدينا سلام. هذا السلام كان بمثابة اتفاق مع الشيطان”.

 

وأضاف: “حزب الله سيسعى دائماً إلى الحرب، وهو يعمل على إشعال صراع لا نهاية له كما يبحثُ باستمرار عن سبب أو عذر جديد له، أي للحرب”.

 

وتابع: “إن الحزبَ يحاول باستمرار اختبار اسرائيل بمنطق الحرب المستمرة. بالنسبة له، فإن النعصر الذي يُقتل ضمن صفوفه هو شهيدٌ على طريق القدس. لكي تفهم حزب الله. ووفقاً للنظرة الدينية لحزب الله، فتح الله لهم أبواب السماء في هذه الفترة من الحرب، وهذه فرصة لتدمير إسرائيل”.