نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً سلطت فيه الضوء على خطاب الأمين العام لـ”حزب الله” السيّد حسن نصرالله، والذي تحدث خلاله عن القدرات المختلفة للحزب والحرب ضد إسرائيل.
وقال التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن نصرالله تحدث عن سلسلة من الأمور المعنية بحزبه والقدرات القتالية، لكنّ التهديد الوحيد الذي يجبُ أن يُؤخذ على محمل الجد هو المرتبط بالصواريخ والطائرات من دون طيار.
وفي السياق، يقول البروفيسور الإسرائيليّ إميتسيا برعام، الباحث الكبير في شؤون الشرق الأوسط: “لقد أضاع حزب الله فرصة القيام بغزو واسع النطاق للأراضي الإسرائيلية.. لقد أُتيحت له مثل هذه الفرصة في 7 تشرين، في نفس وقت هجوم حركة حماس من غزة باتجاه الداخل الإسرائيلي.. حينها، لم تكن هناك قوات كثيرة على الحدود الشمالية جاهزة للحرب، من أجل منع عناصر قوة الرضوان من غزو الجليل”.
وأضاف: “لو أنّ نصرالله فعل ذلك في بداية الحرب، لكان قد اجتاح حتى حيفا”.
ويلفت برعام إلى أن الجيش الإسرائيلي حالياً يعيشُ حالة تأهب قصوى على الحدود، فيما القوات الجوية في حالة استنفار مستمر على مدار الساعة طوالى أيام الأسبوع، وأردف: “حتى لو كانت هناك محاولة لغزو الأراضي الإسرائيلية، فسيتمكن عناصر حزب الله من التقدم مسافة 1-2 كيلومتر من الحدود – حتى يصلوا إلى هناك”.
وأردف: “هناك تهديدٌ واحد من نصرالله يجب أن يُؤخذ على محمل الجد وهو التهديد بالصواريخ والطائرات من دون طيار التي يمتلكها التنظيم، خصوصاً أن الأخير لديه صواريخ دقيقة وبنك أهداف كبير”.
ويعتبر برعام أن “نصرالله يريد حالياً الحفاظ على الوضع القائم على الحدود الشمالية – أي حرب الاستنزاف المحدودة، فيما الغرض من الخطاب هو ردع وتخويف المواطنين الإسرائيليين من سيناريو الحرب الشاملة من أجل الضغط على الحكومة والجيش لعدم خوض حرب ضد حزب الله”.
وأردف: “إن نصرالله يفعل ذلك، لأنه هو نفسه في حالة من الذعر، وتظهر عليه علامات ذلك. مع هذا، فإن تهديدات رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان أثرت عليه وأقلقته من أن نوايانا الحقيقية هي خوض الحرب ضده. إنه خائف لأنه يعلم أننا إذا هاجمنا – فلن يفشل في غزو إسرائيل فحسب – بل إن الجيش الإسرائيلي سيصل إلى بيروت إذا أراد ذلك ويدمر منطقة جنوب لبنان بأكملها. بمعنى آخر، أعلن نصرالله في خطاب أنه لن يكون هو من يبدأ الحرب”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”