رأى عضو كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب حسن عز الدين أن “كل الضغوطات والتهويلات التي تمارس على لبنان هي من أجل الضغط على المقاومة، التي لولا وجودها وقوتها ومساندتها لغزة، لما كان أحد أتى إلى لبنان، علماً بأنّ المقاومة هي التي جعلت له مكاناً وحجزت له دوراً على المستوى الإقليمي، وإن شاء الله يستمر هذا الدور بالتطور والتوسعة، ليصبح على مستوى دولي”.
وقال خلال الإحتفال الذي أقيم في قاعة مسجد الرسول الأكرم في محلّة تجمع القاسمية إحياءً لذكرى الشهيد محمد يوسف الحسن من بلدة البرغلية: “الوفود التي تأتي إلى لبنان والمبادرات التي تطلق، هي من أجل الحفاظ على أمن الكيان الإسرائيلي فقط، ونحن تعرضنا لتهديدات وإغراءات، وكان الهدف منها التخلي عن سلاحنا الثقيل لمصلحة ما نريد داخل لبنان، ولكننا رفضناها، وأكملنا المسيرة. التهديدات التي يطلقها العدو ضد لبنان، هي من أجل أن نوقف جبهة شمال فلسطين المحتلة، لأن هذه الجبهة وباعتراف الجميع وعلى رأسهم قادة كيان العدو، مؤثرة جداً جداً في إضعافهم وشل قدراتهم وعدم تمكينهم من الإنتصار على غزة، فضلاً عن المعاناة التي تتعلق بإعادة المستوطنين الذين نزحوا إلى داخل الأراضي المحتلة”.
وتوجّه إلى “كل الذين يعملون في الكواليس وتحت الطاولة وفوقها ويأتون وفوداً إلى لبنان وبمبادرات مختلفة بالقول، لا تضيّعوا وقتكم ومساعيكم في لبنان، لأنها في الاتجاه الخطأ، ولا تتعبوا أنفسكم، فهناك طريق واحد لا ثاني له، وهو أن تذهبوا إلى قادة العدو، وأن تضغطوا عليهم لإيقاف عدوانهم على غزة، فحينئذٍ تقف سائر الجبهات، وأما إذا ما استمر هذا العدو بغيّه ووسع دائرة هذه الحرب، فالمقاومة وجبهات الإسناد مع فلسطين جاهزة لتخوض معركة قد تكون حاسمة في نهاية المطاف، وتنهي هذا الوجود”.