اعتبر النائب مارك ضو، أن “الناس في السياسة يسلمون أنفسهم مهام الهية فيعتبرون ان الله معهم كل الوقت، وسينتصرون لان الآلهة مجتمعة حولهم وينسون الانسان”.
وقال عبر “لبنان الحر” ضمن برنامج “بلا رحمة”: “مشكلتنا اننا نواجه عقيدة شمولية لا تعطي قيمة للإنسان فهناك أشخاص يؤمنون بأن الأولوية هي خارج لبنان وليست داخله ويقولون حتى نقوم بالمهام اللبنانية الداخلية فلنفشّل الدولة لأننا نملك سلاحاً ولنستفد من نقطة القوة بالفرض”، مشيراً الى انه “طالما العملية قائمة على هذا الأساس وفي ظل غياب الدولة المدنية فالقوة هي التي تفرض الحق”.
أضاف: “من قال بعد ال2006 لو كنت اعلم كان يجب ان يعي انه يمكن ان يقولها مرة أخرى بعد فتح الجبهة في الجنوب ووصلنا اليها اليوم رغم انه لم يقلها لانه مضطر ان يكشف قدراته العسكرية”.
وتابع: “لبنان علق وهو لا يريد الاعتراف بالدولة ولا الذهاب الى المجلس النيابي لأخذ موقف موحد من القضية الفلسطينية” .
وعن تهديد الأمين العام ل”حزب الله” حسن نصرلله قبرص، أجاب: “التلخيص الذي ورده للسيد حسن هو أمني والحزب يركز على العقيدة القتالية الطائفية والعسكر ولم يفكر نصرلله بان قبرص كانت مدخل ارتباط لبنان بالانترنت وانهم عرضوا علينا قرضا مسهلا بقيمة 12 مليون دولار امدادنا بخط آخر جديد غير خط قدموس الذي بلغ 25 سنة ولم يفكر أيضاً في ان الرئيس القبرصي أتى الى لبنان من أجل المساعدة في قضية النازحين السوريين”.
وتحدث نصرلله عن ان الحزب “عالق بالوسط لا يريد الدخول في الحرب ولا يريد الرجوع أيضاً، فيلجأ الى تكبير التهديد والوعيد ليحدث ارباكاً في الداخل الإسرائيلي”. وأشار الى ان “لبنان ليس لديه أي خطة ونصرلله عمد الى رفع السقف حتى يهرب من الحرب”.
وأردف: “لو ان الدولة اللبنانية كانت تريد أخذ موقف جدي من التهديد لقبرص كان يجب ان يتجه وفد لبناني اليها للتأكيد ان المؤسسات المعنية ستنسق مع المؤسسات القبرصية لتجنب التصعيد” .
وتابع:”سأزور السفيرة القبرصية في لبنان فور عودتها من اجازتها وسأستنكر خطاب نصرلله.
واعتبر ضو ان “من يريد حماية لبنان يجب الا يفتح الجبهة من الأساس”، لافتاً الى ان “الحزب يتفرد بقراراته وهناك انفصام في السياسة ويلجأ الى تعطيل كل شيء نريده حتى يحقق مبتغاه”.
ورأى انه “عندما يشخص الإيراني القدرات العسكرية للحزب في وجه دولة أخرى فهذا يثبت انه مرتبط مباشرة بالمصالح الإيرانية وقد نجح الموفد الأميركي اموس هوكستين بتجنيب الحدود التصعيد حتى اليوم ولا حرب اليوم مباشرة فمن يمتلك نقصًا بالامداد أي نتنياهو لا يستطيع الدخول فيها”.
وعن المبادرات الرئاسية، قال:”لا شيء جدياً طُرح معنا ومن يعلّق على الشكليات هي حركة أمل”.
وعن رفض المعارضة فكرة الحوار، أجاب: “الحوار حصل من خلال جولة الخماسية والاعتدال والاشتراكي والتيار على الافرقاء ومن لم يكلف خاطره ان يحاور هو الثنائي الشيعي”.
واعتبر ان الأقوى مسيحياً اليوم هو اما الدكتور سمير جعجع او النائب جبران باسيل وليس سليمان فرنجية، وقال: “نحن اما نقود شراكة او نوزع الحصص” .
وختم ضو: “لدينا فرصة تاريخية متاحة خصوصاً في ظل وجود النفط والغاز في شرق المتوسط فلنبحث في كيفية وضع قدراتنا في الدولة للعيش فيها” .