قلقون من الوضع ونعمل للحفاظ على هويّة لبنان

24 يونيو 2024
قلقون من الوضع ونعمل للحفاظ على هويّة لبنان


بدأ امبن سر دولة الفاتيكان الكاردينال بارولين زيارة للبنان تستمر حتى صباح الخميس المقبل، ملبياً دعوة من “جمعية فرسان مالطا”. وسيلتقي بارولين رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي. وفي أجندته أيضا لقاء في بكركي مع البطريرك الراعي ورؤساء الطوائف المسيحية سيعقد ظهر غد الثلاثاء في الصرح البطريركي في بكركي .

وصرح بارولين لدى وصوله حيث استقبله في المطار وزير الخارجية عبدالله بو حبيب: “جئنا إلى لبنان في مبادرة للقيام بكل ما يلزم لمساعدته ونقول لكم صلوا لنا”. وقال ردًّا على سؤال عمّا يمنع انتخاب رئيس الجمهورية أنّه “سؤال صعب الإجابة عليه”، مضيفًا: “لا نعلم ما يمنع اللبنانيين أو ربما أعلم، ولكن لن نتكلم عن هذا الموضوع الآن، ما يمكنني قوله أنّ الفاتيكان قلق جدّا من هذا الوضع، نحن نتابع هذا المسار”. وأضاف: “نهتم بلبنان للحفاظ على هويّته الفريدة في الشرق الأوسط، ونقوم بكل ما في وسعنا للمساعدة”.

وإذا كان يحمل مبادرة محددة، قال: “هناك برنامج محدد خلال هذه الزيارة، لنرى ما يمكننا فعله، سنبذل قصارى جهدنا من دون التظاهر بفعل كل شيء”.

ونفت مصادر المجلس الاسلامي الشيعي الاعلى علمها بما تردد عن انعقاد قمة روحية مسيحية- إسلامية في بكركي غداً. وابلغ نائب رئيس المجلس العلامة الشيخ علي الخطيب “النهار” أن لاعلم له بانعقاد مثل هذه القمة وأن بكركي لم تفاتحه بمثل هذا الامر. وقال: “تلقينا دعوة كريمة الى مأدبة الغداء التي سيقيمها غبطة البطريرك الراعي على شرف موفد الفاتيكان إلى لبنان. ولا نعتقد اطلاقاً أن بكركي في وارد ما يشاع عن امكان تحويل الدعوة الى قمة روحية، ونرى أن ثمة من يروج لأمر غير موجود واستطراداً لم يطرح على بساط البحث والتداول “.

وتحدثت معلومات لاحقاً عن اتجاه لدى الفريق الشيعي الى مقاطعة اللقاء في بكركي احتجاجاً على ما ورد في عظة البطريرك الراعي أمس التي ورد فيها تعبير العمليات الإرهابية، إذ قال “إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن تطبيق قراراته لا سيما القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب. وبعد ذلك يُعنى هذا الرئيس بألّا يعود لبنان منطلقًا لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي بدخول لبنان نظام الحياد، وتحويله من واقع سياسيّ وأمنيّ إلى واقع دستوريّ يعطيه صفة الثبات والديمومة من خلال رعاية دوليّة”.

وكتب عمر بردان في” اللواء”: وفقاً لما توافر من معلومات فإن زيارة أمين سرّ دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، إلى لبنان، تأتي في إطار تدخل فاتيكاني عاجل، في محاولة لإبعاد شبح الحرب المدمرة عن لبنان.  وتداركاً من خروج الوضع عن السيطرة، فقد استنفرت عاصمة الكثلكة دبلوماسيتها، من أجل حماية لبنان من خطر اندلاع نزاع اقليمي، توازياً مع تفعيل المساعي من أجل انتخاب رئيس جديد للجمهورية.
وفيما كشف النقاب عن تلقي هوكشتاين رداً سلبياً من جانب المسؤولين الإسرائيليين، على ما حمله معه من مقترحات لبنانية لوقف التصعيد جنوباً، فإن الإدارة الأميركية قد لا يكون لديها الكثير من التأثير على الحكومة الإسرائيلية لمنعها من مهاجمة لبنان.
 
ولا تستبعد أوساط معارضة، “احتمال انزلاق الوضع في الجنوب إلى الأسوأ، في وقت بدا أن الجهود الدبلوماسية، وتحديداً الأميركية والفرنسية آخذة بالتقلص. وإذ حملت الأوساط “حزب الله” مسؤولية “زج اللبنانيين في حرب لا مصلحة لهم بها”، فإنها أكدت أن “طهران تقود المنطقة انطلاقاً من لبنان، إلى حرب اقليمية ستقضي على كل شيء”