اشتعال حرب التهويل بـبنوك الأهداف الحيوية وإجراءات طوارئ حكومية احترازيا

24 يونيو 2024
اشتعال حرب التهويل بـبنوك الأهداف الحيوية وإجراءات طوارئ حكومية احترازيا


التطورات المتسارعة على ضفتي الجبهة اللبنانية – الإسرائيلية في الساعات الأخيرة بأنها توغّل بالغ الخطورة نحو انفجار حرب التهويل بـ”بنوك الأهداف” التي أعدها كل من “حزب الله” وإسرائيل وكأن الحرب واقعة في أي لحظة. وحتى لو بدا بديهياً الردّ على تقرير”التلغراف” البريطانية حول ما صورته بأنه جسر تسليح إستراتيجي للحزب أقامته ايران عبر المطار، فإن هذا الأمر لا يمكن عزله عن حرب التهويل المتبادل بين إسرائيل والحزب ببنوك الأهداف المدنية والعسكرية، في حين تتصاعد المخاوف من مؤشرات ميدانية ومعطيات ديبلوماسية تنحو جميعها في اتجاه التحذيرات من اقتراب انفجار حرب واسعة.

وآخر هذه المواقف تمثّل في إعتبار ممثل السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، أمس، أن “خطر نشوب صراع يشمل “حزب الله” أمر حقيقي ومن شأنه أن يؤثر بشكل خطير على المنطقة وخارجها”،في حين بدأ أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين زيارته لبيروت وسط اشتداد وطأة المخاوف من الحرب. كما أن المخاوف على لبنان حضرت في استقبال الملك الأردني عبد الله الثاني في قصر الحسينية أمس الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ونجله رئيس الحزب تيمور جنبلاط والنائب وائل أبو فاعور، وتناول اللقاء، بحسب وكالة “بترا” التطورات في المنطقة. وأكد الملك عبد الله “ضرورة التوصل لوقف فوري ودائم لإطلاق النار في غزة، وأهمية استمرار إيصال المساعدات الإنسانية لكل مناطق القطاع، لوقف تفاقم الكارثة الإنسانية”. وحذر من خطورة توسع دائرة الصراع بالإقليم، مشدداً على أهمية استقرار لبنان واستدامة الأمن فيه.
وكتبت” النهار”؛ لم يكن ممكناً عزل نشر التقرير عن أجواء اقدام “حزب الله” على نشر فيديو آخر بعد فيديو “الهدهد” عرض فيه مجدداً مجموعة من الصور الجوية أظهرت على ما يبدو أنها إحداثيات لمواقع عسكرية وحيوية إسرائيلية، في مناطق حساسة ومهمة في حيفا ومحيطها. ونشر الفيديو مرفقاً فيه ترجمة لمقتطفات من تهديدات للأمين العام حسن نصر الله يتوعد فيها إسرائيل بقوله: “من يفكر بالحرب معنا سيندم”، واللافت أن أغلب المواقع المشار اليها في المقطع منها ما هو عسكري ومنها “شريان حياة”. وبحسب الفيديو أظهر مناطق حيوية على بعد 36 كلم جنوب مدينة حيفا في إسرائيل، ومنها محطة أوروت رابين لتوليد الكهرباء التي تقع في مدينة الخضيرة (حديرا)، والتي تبعد عن الحدود اللبنانية الجنوبية نحو 73 كلم. ومن بين الأهداف محطة لتوليد الطاقة في أسدود، ومحطة دوراد لتوليد الكهرباء والطاقة جنوب عسقلان التي تعمل بالغاز الطبيعي والقريبة من قطاع غزة، والتي تبعد عن الحدود اللبنانية أكثر من 170 كلم.
وكتبت ” الشرق الاوسط”: كشف وزراء لبنانيون عن خطط لمواجهة احتمال توسع الحرب مع إسرائيل تشمل إجراءات طوارئ صحية ومراكز لإيواء النازحين ومساعدات غذائية.

وقال وزير الصحة العامة، فراس الأبيض، إن وزارته «أطلقت خطة طوارئ الحرب، ورفعت الجاهزية»، بينما أوضح مصدر في الوزارة لـ«الشرق الأوسط» أن «خطة الطوارئ ليست نتيجة ورود معلومات بحتمية وقوع الحرب، لكن المسؤولية تفرض على وزارة الصحّة وكل الوزارات والإدارات الرسميّة أن تتحسّب لأي مفاجأة».
من جهته، أكد الامين العام للهيئة العليا للإغاثة، اللواء محمد الخير، لـ«الشرق الأوسط»، أن الهيئة «على جاهزيّة تامة لمواكبة أي تطور». وأشار إلى أن دور الهيئة «يركز على تقديم المساعدات الغذائية والفرش والأمتعة للمهجرين، كما يحدث الآن مع النازحين من الجنوب»، لافتاً إلى أن «الهيئة تؤمن المساعدات من خلال ميزانيتها السنوية وإن كانت متواضعة، كما تتلقى مساعدات هي عبارة عن أدوية تسلمها لوزارة الصحة أو المستشفيات الحكومية التي تعمل تحت سلطة الوزارة»، رافضاً الكشف عن مراكز الإيواء المستحدثة أو مراكز تخزين المساعدات «لأسباب أمنية، وحتى لا تكون عرضة للاستهداف من العدو».