بالرغم من تصريحات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي التي لا ترضي “حزب الله” لا بل قد تكون تزعجه، الا ان الحزب اتخذ قرارا واضحا منذ مدة بعدم الرد على اي تصريح معارض صادر عن بكركي.
وبحسب مصادر مطلعة فإن “حزب الله” لا يريد الدخول في اي كباش اعلامي مع الصرح البطريركي، لانه يدرك حجم التوتر الذي يسيطر على علاقته بالشارع المسيحي، ولديه رغبة بتخفيف هذا التوتر لا بتصعيده.
وترى المصادر ان اي رد او خلاف اعلامي مع الراعي سيؤدي الى موجة ردود وردود مضادة، ليس مع بكركي فقط، انما مع جميع الاحزاب والشخصيات المسيحية وهذا ليس امراً محبباً لدى الحزب.
وكان ورد في عظة البطريرك الراعي أمس تعبير العمليات الإرهابية، إذ قال “إنّنا نفهم معنى عدم وجود رئيس للجمهوريّة: إنّه رئيس يفاوض بملء الصلاحيّات الدستوريّة، ويطالب مجلس الأمن تطبيق قراراته لا سيما القرار 1559 المختصّ بنزع السلاح، والقرار 1680 الخاص بترسيم الحدود مع سوريا، والقرار 1701 الذي يعني تحييد الجنوب. وبعد ذلك يُعنى هذا الرئيس بألّا يعود لبنان منطلقًا لأعمال إرهابيّة تزعزع أمن المنطقة واستقرارها، وبالتالي بدخول لبنان نظام الحياد، وتحويله من واقع سياسيّ وأمنيّ إلى واقع دستوريّ يعطيه صفة الثبات والديمومة من خلال رعاية دوليّة”.