نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ الجيش الإسرائيلي مُتعب ومن المستحيل جرّهُ إلى حرب استنزافٍ ضد حزب الله”.
ووصفت الصحيفة في تقريرها الذي تم ترجمة ، الوضع عند الحدود بين لبنان وإسرائيل بـ”المُتدهور”، كما نقلت عن العقيد إحتياط كوبي ماروم قوله: “إذا انزلقنا إلى الحرب، فإن كل البنية التحتية للأسلحة في لبنان ستكونُ هدفاً مشروعاً لإسرائيل”.
وأضاف: “على عكس العام 2006، يعدُّ حزب الله اليوم لاعباً رئيسياً في الدولة اللبنانية، وهو يملي الأحداث في السنوات الأخيرة. حزب الله والدولة في لبنان هما ذات الشيء، وعلى إسرائيل ممارسة ضغوط شديدة للغاية لمهاجمة البنى التحتية في لبنان”.
وأردف: “إن الحصار براً وبحراً من شأنه أن يقصر الحرب في ضوء الصدى الدولي الذي سيحظى به، لكن هذا يجب أن يكون هدفاً مشروعاً واضحاً يُظهر للشعب اللبناني الثمن الباهظ الذي سيتكبده من حزب الله جراء التصعيد”.
مع هذا، فقد حذّر ماروم من استنزاف القوات العسكرية الإسرائيلية لاسيما بعد حرب دامت 9 أشهر، وأردف: “يجبُ إعطاء الأولوية للتحرك السياسي. الأميركيون، الذين يشكلون لاعباً رئيسياً على صعيد الجبهة مع لبنان، يعارضون الحرب هناك، والأولوية الأولى لإسرائيل هي التحرك السياسي الذي يؤدي إلى انسحاب حزب الله”.
وأردف: “في غياب اتفاق في الجنوب، أي في غزة، سيتعين على إسرائيل خوض حملة عسكرية صعبة وقصيرة، من أجل تغيير الواقع بشكل جذري. لا يمكننا الاستمرار في خوض حرب استنزاف لا تؤدي إلى أي شيء. الثقة بالنفس هي أهم شيء”.
ووفقاً لماروم، فإن الجهد الرئيسي يجب أن ينتقل بعد رفح إلى الجبهة مع لبنان باعتبار أن التهديد هناك كبيرٌ جداً، وأردف: “إذا لم تنجح المفاوضات، فنحن مستعدون للحرب. ليس لدينا خيار، ولن نكون قادرين على خلق واقع مختلف”.