الفاتيكان على خط الجهود لحماية لبنان.. والكاردينال بارولين في بيروت غدا

24 يونيو 2024
الفاتيكان على خط الجهود لحماية لبنان.. والكاردينال بارولين في بيروت غدا


ينضم الفاتيكان، بدءاً من يوم غد إلى الجهود التي تبذل لتشكيل حماية دولية ضاغطة لمنع اسرائيل من أية مغامرة ضد لبنان، وللحض على انجاز الاستحقاق الرئاسي.

ومن المقرر أن يصل بعد ظهر غد الاحد إلى بيروت أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بترو بارولين، بدعوة من “منظمة فرسان مالطا”، لكن على جدول أعماله لقاءات سياسية، وأبرزها مع الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي.

كما ستزوره شخصيات مسيحية، ترفع مذكرات إلى البابا، بعد لقاء مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ورؤساء الطوائف المسيحية.

وحسب المعلومات التي رشحت من المصادر المطلعة بأن التعايش وضوابطه من أبرز النقاط التي سيركز عليها الزائر الفاتيكاني، فضلاً عن إنهاء الشغور الرئاسي، والسعي إلى ضمان الاستقرار في الجنوب، والحفاظ على الاستقرار الامني والمعيشي للبنانيين.

وكتبت” الديار”:  ان البطريرك الراعي  يحاول ان يستفيد من وجود بارولين لإضفاء طابع وطني على زيارته عبر غداء تكريمي له، حرص الراعي على حضور المكون الشيعي فيه، اذ اتصل الراعي بنائب رئيس المجلس الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب مهنئاً بالاضحى وموجهاً له دعوة لحضور الغداء، وهي مناسبة يعتبرها الراعي فرصة للتواصل مع المكون الشيعي والطائفة الشيعية وعدم حصول قطيعة، رغم التباينات في بعض الامور السياسية والداخلية كالسلاح والحدود وغيرها.    
يشير النائب البطريركي العام السابق المطران بولس صيّاح خلال حديث لـ” الديار” الى انّ زيارة الموفد البابوي لم تأت من قبل الصرح البطريركي او من أركان الدولة، بل جاءت للاحتفال بقداس على نيّة شفيع ” فرسان مالطا”، على ان يزور مركزها في شبروح – فاريا لإفتتاح مشروع زراعي، كما سيحضر نشاطاً اجتماعياً في منطقة عين الرمانة، ويلتقي البطريرك بشارة الراعي، ومن ثم رؤساء الطوائف  على مأدية غداء الثلاثاء المقبل في الصرح البطريركي. وسيستقبل شخصيات ووفوداً تحمل رسائل الى البابا فرنسيس. وسوف يطلق من جديد ثوابت الفاتيكان حيال لبنان التي لم تتغير، مع دعمها للكنيسة والموافقة على خياراتها.
ورداً على سؤال حول الوساطات التي تقوم بها حاضرة الفاتيكان مع الاميركيين والفرنسيين لحل معضلة الرئاسة، قال المطران صيّاح:” الفاتيكان يعمل بصمت من أجل لبنان ومن دون ان يعلن ذلك، كما  يجهد لإيجاد الحلول وإنهاء مشاكله، لذا نعوّل على زيارة الكاردينال بارولين”. 

وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ « اللواء» أن السياسة المحلية لا تزال تحت تأثير محادثات المسؤول الأميركي آموس هوكشتين في بيروت، وما ذكره في خلالها من هواجس توتر جبهة الجنوب وانعكاس تمدد الحرب على الإقليم، ولفتت إلى أن هذه المخاوف تتزايد بشكل يومي ويعبر عنها كبار المسؤولين الدوليين ، على أن ما من طرح محدد  قادر على ضبط الوضع، مشيرة إلى أن موضوع الأزمة مع قبرص قيد المعالجة وهناك حديث عن توجُّه وفد رسمي إليها في وقت قريب لبحث عدد من الملفات.