ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك جلسة السينودوس الختامية، وجاء في البيان الختامي الذي تلاه أمين سر السينودوس المطران نيقولا انتيبا أنه “في مطلع المناقشات، بادر السيد البطريرك، والسادة المطارنة، إلى التعبير عن استنكارهم الشديد لحالة السبات الضميري المهيمن، بشكل مذهل، على رؤساء المجتمع الدولي، الذي يقف عاجزا، أمام مشاهد القتل الجماعي المخزية، التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في غزة وفي رفح. وعبروا عن تضامنهم الشديد مع أبنائنا في أبرشياتنا الملكية في صيدا وصور ومرجعيون والجليل الذين يتعرضون للتهجير القسري بسبب الأعمال الحربية. ودانوا، بشدة، أشكال العنف، على أنواعه، واللجوء إلى القوة، من أجل حل الأزمات، واعتماد أسلوب التعدي، وترهيب المواطنين، ضد الفئة المسيحية من الشعب، في السودان، ومحاصرتهم في لقمة عيشهم”.
وأضاف: “أشاروا إلى خطورة المخطط القائم على إفراغ الشرق من فئة الشباب، كما يجري في سورية، ولبنان، والعراق، على نحو بارز، وإلى سلب بلدانه حيوية النهوض مجددا. كما شجب السادة المطارنة هرطقة المضي قدما في إبقاء الخلل قائما، بحجة عدم الوصول إلى وفاق، بينما أبناء الأوطان يتركون لأنفسهم، كي يتدبروا أمورهم. ليس من براءة قط، في شقاء أبنائنا، وأهلنا، وشعبنا، وأوطاننا، ولا من تعثر، أبدا، في استنباط الحلول، بل العكس هو الصواب: إنما هناك تواطؤ، وتوافق، وترافق، في إذلال الناس، وهذا عين الحرام، الذي يرفضه الآباء رفضا قاطعا”.
بعد ذلك، توقف الآباء عند الفراغ الدستوري في لبنان الذي استمر طويلا وترك ذيولا وآثارا سلبية على حياة الناس ولقمة عيشهم وحقهم في الاستشفاء والوصول إلى مدخراتهم المحتجزة عن غير حق ودعوا المسؤولين إلى يقظة ضمير والمبادرة الى انتخاب رئيس جمهورية بأسرع وقت”.
وفي ما يتعلق بأوضاع أبنائنا في سورية، لفت آباء السينودس إلى خطورة الحصار الاقتصادي المفروض تعسفا على البلاد، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع المعيشية ودفع الكثير من السوريين إلى الهجرة بحثا عن فرص أفضل.