يمارس العديد من اللبنانيين هواية ركوب الدراجات الهوائية، إلا أنّ الأماكن المتاحة للتجوال في ظلّ الازدحام السكاني وزحمة السير، هي نادرة وخطرة. شوارع بيروت لا تخلو في الليل من السيارات، ولذلك يمشي هواة ركوب الدراجة الهوائية بمحازاتها، ممنّنين النفس بأن تنضم بيروت يوما ما إلى لائحة المدن التي تخصّص ممرات لسير الدراجات الهوائية، من خلال قانون يصدر عن الدولة اللبنانية.
من هنا، بحثنا لكم عن أفضل المواقع التي تمكنكم من ممارسة هذه الرياضة بأقل خطورة ممكنة.
١- شركة Beirut By Bike الموجودة على الضفّة البحريّة في البيال وجونية، وصور، والمنارة، وكورنيش عين المريسة، هي مخصصة لرياضة ركوب الدراجات الهوائيّة.
٢- إستمتعوا بدراجاتكم الهوائية في بيبلوس، عمشيت والبترون.
٣- بإمكانكم أيضاً ممارسة هذه الرياضة على الميناء في منطقة طرابلس، كما في صيدا.
٤- يقدم دير تعنايل في البقاع الغربي الدراجات الهوائية للراغبين في التنقل والإستمتاع بجمال هذه الغابة.
بالنسبة للأسعار، فبدل ايجار دراجة هوائية لساعة واحدة يبدأ من سبعمئة الف ليرة لبنانية الى مليون ليرة. ولسلامتكم تأكدوا من إرتداء الخوذة لتجنب أي نوع من أنواع الخطورة إذا تعرضتم للسقوط مثلاً.
أما بالنسبة للأعمار، فهذه الرياضة تناسب كل الأعمار من الخمس سنوات وما فوق، فلا تترددوا بتشجيع أطفالكم على التغلب على الخوف من هذه الرياضة وممارستها.
فوائد صحية من نصف ساعة
من دون تفرقة بين الجنسين، يُوصي الخبراء بتخصيص 30 دقيقة يوميا لركوب الدراجات الهوائية على الطُرقات (أو الدراجات الثابتة في الأماكن المغلقة، أو مثيلاتها في الصالات الرياضية)، كحد أدنى للبقاء في حالة جيدة.
وعلى عكس أنواع التمارين التي تُحمّل وزن الجسم للمفاصل لدرجة قد تكون مؤلمة ومدمرة أحيانا بالنسبة للكثيرين، يمنحك ركوب الدراجات تمرينا جيدا للقلب والأوعية الدموية، ويحقق نفس فوائد التمارين العالية التأثير، كالجري، من دون الكثير من الخسائر الجسدية والمخاطر، وخاصة لدى من يعانون من مشاكل أو التهاب في المفاصل، والنساء الحوامل.
كما يوصي الخبراء بركوب الدراجات في الهواء الطلق باعتباره وسيلة فعالة لتحسين الصحة العقلية ووظائف الدماغ، من خلال إطلاق المحفزات التي تساعد على الشعور بالتحسن والرفاهية وتقليل الإجهاد والتوتر، مثل الأدرينالين والإندورفين، خاصة لدى المتقدمين في السن.
الى ذلك، وجد باحثون أن ركوب الدراجات يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب بنسبة تصل إلى 50%. لذا، يمكن اعتباره رياضة ممتازة لتحسين صحة قلبك من دون مخاطر المبالغة، أو تعريض أجزاء من جسمك للضرر.
يبقى السؤال الوحيد والأهم بما أن بيروت لا تعرف طريقاً طبيعياً، وتسير الدرّاجات النارية على أرصفتها غير آبهة بمعنى الرصيف أو المشاة، ويعجز سكانها عن فهم كلمة “خط سير”، أو عن التوقف على الإشارة الحمراء، فمتى ستصبح مدينة آمنة لسير الدراجات الهوائية؟
