إلتقى وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الاعمال الدكتور عباس الحلبي، اليوم الثلاثاء، المفتش العام التربوي في فرنسا جيروم غروندو والمؤرخة المتخصصة في الحوار بين الأديان دلفين دوسار غالينا والمستشارة في السفارة الفرنسية في بيروت لشؤون التعاون والعمل الثقافي إيزابيل بيكو، في حضور رئيسة “المركز التربوي للبحوث والإنماء، البروفسورة هيام إسحق، ومنسق عام المناهج جهاد صليبا والإستشاري الدكتور أنطوان قطار والمستشار الإعلامي ألبير شمعون.
ورحب الحلبي بالوفد الفرنسي، مؤكدا ان “مسار حياته يتمحور حول الحوار بين الأديان”، لافتا إلى “الورشة القائمة في المركز التربوي بالتعاون مع الوزارة والقطاع التربوي الخاص حول تجديد المناهج”.
واعتبر أن “كتابة التاريخ تتطلب منا انفتاحا على الجميع ومقاربة أحداث التاريخ بإظهار وجهات النظر المختلفة ، وذلك في ظل التباينات بين المكونات اللبنانية تجاه مسألة واحدة”، مؤكدا ان “الطوائف في لبنان أقوى من الدولة”.
كما نوه الحلبي “بالتزام رئيسة المركز التربوي وفريق عملها بكل قوة وعزم في هذه الورشة الوطنية التي قاربت إنجاز تدريب الخبراء في كتابة مناهج المواد”.
من جهة ثانية، اجتمع الوزير الحلبي مع الخلية التربوية في حزب “القوات اللبنانية” التي ضمت النائب الدكتور جورج عقيص، رئيس مصلحة الأساتذة الجامعيين الدكتور زياد حرو، رئيس مصلحة المعلمين رمزي بطيش، نائبة رئيس مصلحة أطباء الأسنان الدكتورة منى نحاس ورئيس مصلحة الطلاب الدكتور عبدو عماد.
خلال اللقاء، رحب الحلبي بالوفد ووضعهم في “أجواء التطورات في ورشة تطوير المناهج التي شبهها بطائف تربوي، حيث شاركت جميع المكونات اللبنانية في ذلك”، ودعاهم إلى “المشاركة بفاعلية في الورشة عبر الأساتذة الذين نجحوا في الإختبار لانتقاء الخبراء ، الذين يتدربون راهنا على الصياغة الموحدة للمناهج”.
وفي ملف التفرغ شرح الحلبي “المعايير المعتمدة في اختيار الأساتذة ضمن توازن وطني وتحت معيار الكفاءة والأقدمية وانطلاقا من حاجة الكليات”، لافتا إلى “المساعي التي يقوم بها من أجل تكوين مجلس إدارة صندوق تعاضد أساتذة الجامعة”.
ثم طرح المجتمعون ملف النازحين وكان عرض للخطوات التي يتم اعتمادها انطلاقا من سياسة الحكومة اللبنانية.
وكان الحلبي تفقد صباح اليوم، مركز امتحانات حاملي الطلبات الحرة للشهادة المتوسطة، وخصوصا من ذوي الصعوبات التعلمية والاحتياجات الخاصة في مدرسة الأوروغواي الرسمية، واطمأن إلى أوضاعهم وتجاوبهم مع الأسئلة والتدابير الخاصة بهم، داعيا “جميع المرشحين للثانوية العامة ولشهادات التعليم المهني والتقني إلى تقديم امتحاناتهم بكل مسؤولية وجدية ، متمنيا لجميع المستحقين النجاح”.
الى ذلك، وجه الحلبي كتابا إلى المدارس والثانويات الخاصة كافة، جاء فيه : “حيث ان بطاقة الترشيح للامتحانات الرسمية هي حق مكتسب للتلميذ، وحيث ان هذه البطاقة تصدر عن وزارة التربية والتعليم العالي – دائرة الامتحانات، وحيث انه يتم تسليم المدارس هذه البطاقات تسهيلاً لعملية توزيعها في شكل سريع ومنظم الى المرشحين وسعياً من الوزارة في تخفيف العبء على اولياء الامور، وحيث انه يعمد عدد من ادارات المدارس والثانويات الخاصة إلى استعمال بطاقة الترشيح للامتحانات الرسمية كوسيلة ضغط على اولياء الأمور لتحصيل الاقساط المتبقية والمستحقة، لذلك، يطلب الى جميع المدارس والثانويات الخاصة عدم حجز أي بطاقة ترشيح لامتحانات الثانوية العامة بجميع الفروع للعام 2024 ، وذلك تحت طائلة اتخاذ الاجراءات الادارية المناسبة بحقها”.
