كتب محمد علوش في” الديار”: بحسب مصادر مطلعة فإن قوى سياسية لبنانية بدأت تعول بشكل جدي على الحرب المقبلة، وهي ترفض إيجاد الحلول للمشاكل السياسية الحالية بالوقت الراهن بانتظار هذه الحرب ونتائجها، وهي ترى ان الوقت مناسب اليوم لزيادة الضغوط على حزب الله بالداخل، تزامناً مع الضغوط الدولية و”الاسرائيلية”.
لم يأت مقال الصحيفة البريطانية “الدايلي تيليغراف” بخصوص مطار بيروت بالصدفة، فالمقال جاء في زمن تعاظمت فيه الحرب النفسية بين “الاسرائيليين” وحزب الله، ولكن اللافت كان كيفية التعاطي مع المقال من قبل القوى المعادية للمقاومة في لبنان، علماً انه بحسب المعلومات فإن المقال استند على تصريحات لنواب لبنانيين وقياديين في أحزابهم، وبعد صدوره تم تبنّيه من قبل البعض والترويج له والتأكيد عليه، حتى أن بعضهم أكد أنه يصدق الصحيفة ولا يصدق الوزراء اللبنانيين الذين أجروا جولة علنية في المطار، لدحض مزاعم الصحيفة البريطانية، لذلك نعيش في وقت أصبحت كل المواقف فيه علنية وظاهرة.
الجو العام في البلد يشهد انقساماً حاداً لم يكن يعيشه لبنان منذ ما قبل أحداث السابع من أيار 2008، وكل الظروف السياسية والامنية تشهد توتراً. وبالتالي فإن التعويل على الحرب “الاسرائيلية” للقضاء على حزب الله، بغض النظر إن حصلت أو لم تحصل، واستغلال فئة من اللبنانيين الظروف للتضييق على المقاومة وشعبها، سيترك آثاره على كل المرحلة المقبلة.