ليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي

26 يونيو 2024
ليس من المستبعد إيجاد الحلول لكنها ليست مهمتي


واختتم بارولين :” الحل يبدأ من هنا”.
 
وبحث الرئيس بري  تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة مع الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية السفير حسام زكي، في حضور السفير عبد الرحمن الصلح .

وبعد اللقاء تحدث السفير زكي :”سعدت اليوم بمقابلة دولة الرئيس نبيه بري في مطلع الزيارة الى لبنان التي تستمر لمدة يومين، لقد كان المفترض أن نكون موجودين قبل ذلك نتيجة للأوضاع في لبنان ، حيث تعودت الجامعة العربية على مواكبة الوضع اللبناني في كل تفاصيله ، لكن طبعا في ضوء ظروف كثيرة منها الظروف الاقليمية يمكن توقفنا عن هذه المواكبة والزيارات لعدة أشهر”.
 
 وأضاف :”الآن عدنا لإستئنافها مستشعرين حجم الوضع الإقليمي المتوتر وما يمكن أن يؤدي اليه من تداعيات سلبية على لبنان ، وطبعا في لبنان هناك عدة أمور ومشكلات سياسية أهمها وفي طليعتها وفي قلبها موضوع الشغور الرئاسي الذي يعطل الكثير من الملفات والامور والعمل في الدولة اللبنانية.
 
وتابع : طبعا وبالتأكيد الحوار مع الجميع ينصب على هذا الموضوع وعلى الوضع في الجنوب نتيجة الحرب الدائرة وكيفية الوصول الى نهاية لهذا الوضع ، وكيفية أيضا حل مسألة الشغور الرئاسي ، في هذا الإطار وفي هذا السياق تتم الزيارة وتتم اللقاءات مع مختلف الأطراف السياسيين اللبنانيين ورؤساء الكتل وإن شاء الله نستطيع في نهاية الزيارة نصل الى خلاصة إيجابية أكثر بشأن هذين الموضوعين الأساسيين.

أجاب :” نحن تعودنا أولا في المقابلات مع الرئيس بري، ان يكون فيها هذا النوع من تبادل الرأي الصريح أولا، لأنه هو وبطبيعة منصبه وبطبيعة وجوده السياسي المخضرم على الساحة هو شخصية لديها الكثير من القدرة والحنكة السياسية فالإستماع الى تقديره هو أمر في غاية الاهمية، أيضا دائما ننقل الى الرئيس بري وللجميع في هذه الزيارة ننقل لهم ما نراه من تقدير موقف عربي إقليمي دولي بحيث ان الجميع يتابع الوضع العربي والإقليمي ، لكن دائما نحرص على ان نضع رؤيتنا في هذا المجال لأننا نعتقد ان المشاركة في هذه الرؤى تفتح المجال أكثر في العمل السليم الصحيح المبني على أسس وعلى إدراك كامل لخبايا الاوضاع وبالتحديات التي يواجهها هذا البلد”.

أضاف :” نحن هنا ايضا للتضامن مع أشقائنا اللبنانيين ومع الدولة اللبنانية في ما تواجهه من مخاطر بخصوص الوضع في الجنوب والحرب مع اسرائيل ، وبغض النظر عن أية امور، الجامعة العربية تقف مع لبنان بشكل كامل”.
 
وردا على سؤال حول قدرة الجامعة العربية للوصول الى حل للشغور الرئاسي في ظل الانقسام العمودي الذي كان قائما منذ سنتين ؟ أجاب زكي :” الإنقسام بالفعل من سنتين كان انقساما عموديا وكانت الامور صعبة، الآن في هذه الزيارة وانا لم استكمل لقاءاتي ولكن ما استشعره من الحوارات التي اجريتها حتى الان الانقسام ليس كما كان. هناك مساع للوصول الى تفاهمات بما في ذلك حقيقة ما تحدث عنه الرئيس بري ومسعاه للحوار أعرف أن الرؤى قد لا تتلاقى بالكامل حول هذا الموضوع ولكن في النهاية يحتاج أمر حسم الشغور الرئاسي الى المزيد من التشاور بين السياسيين ، هذا الامر ليس امرا سيئا في حد ذاته ولكنه ليس بالضرورة أن يكون شرطا في كل مرة يحصل فيها إنتخابات رئاسية تمشي الامور بهذا الشكل، فما بين هذه وتلك لا بد أن هناك مساحة للسياسيين لكي يتوصلوا الى شخصيات أو شخصية واحدة يمكن أن تكون مناسبة للمنصب الرئاسي ، ولا بد أيضا على الجميع أن يكون لديه هذا القدر المطلوب من إبداء المرونة لكي تتقدم الأمور بالبلد ، لانه حقيقة ما إستشعرته أن الوضع الداخلي يعاني كثيرا بسبب الشغور الرئاسي من ضمن أمور أخرى طبعا تؤثر على أداء الدولة والمؤسسات بالشكل الكفؤ الذي كان يجب ان يكون موجودا وقائما .