أكد راعي أبرشية مار مارون في كندا المطران بول – مروان تابت الموجود حالياً في لبنان، في حديث لـ”لبنان24″، أن اهتمام الكرسي الرسولي بلبنان ثابت وينطلق من ثوابت تاريخية لا يحيد عنها، وهو تجلّى في الزيارتين اللتين قام بهما قداسة البابا يوحنا بولس الثاني وقداسة البابا بنديكتوس السادس عشر للبنان، وما يبديه قداسة البابا فرنسيس من اهتمام شخصي ومباشر بالوضع اللبناني بكل تشعباته وتعقيداته، مع حرصه الدائم على بقاء هذا البلد – الرسالة وطن التعايش الحضاري بين جميع أبنائه، مع إصراره على الدور الحضاري والتاريخي للمسيحيين فيه، وأن يبقوا كما كانوا دائما قدوة للآخرين في الحفاظ على قيم الاباء والاجداد، لأن دورهم غير استثنائي في منطقة مضطربة.
وشدد المطران تابت على أن المنطقة تعيش حالا من القلق على خلفية الحرب القائمة في غزة وجنوب لبنان، مع تنامي الشعور بأن ما يُخطط للبنان خطير جدا، وقال: “لذلك فإن مواجهة هذا الخطر الداهم لا يكون بصبّ الزيت على النار، بل بانتختب رئيس جديد للجمهورية قبل أي أمر آخر، علة أن يتبع ذلك حوار جدّي ورصين ومحوري بين جميع اللبنانيين.
وأضاف: لا حل إلا بوحدة جميع اللبنانيين القائمة على الشراكة التكاملية وعلى الانخراط تحت سقف القانون وعدم استقواء بعصهم على البعض الآخر، بل بالتفاهم على كيفية انقاذ وطنهم مما يمر به من أزمات متراكمة.
وردا على سؤال عن زيارة أمين سر حاضرة الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين، قال المطران تابت: الذين تتبعوا مواقف نيافته، سواء لدى وصوله إلى بيروت، أو تلك التي أعلنها في بكركي أو في عين التينة أو في السراي الحكومي، لاحظوا مدى حرص الكرسي الرسولي على استقرار لبنان ووجوب إنهاء محنه، وذلك لا يكون إلا باللجوء إلى الدستور والاحتكام إليه وحده، زمن ثم تحمّل الجميع مسؤولية انتخاب رئيس جديد للجمهورية كبداية لا بد منها لنقل لبنان من ضفة الفوضى إلى ضفة الاستقرار والازدهار.