كتبت لينا فخر الدين في” الاخبار”: مرة أخرى، انطلقت العجلة السياسيّة لبهاء الحريري الذي يصل إلى بيروت اليوم.هي اليوم المحاولة الرابعة للحريري لدخول السّاحة السياسيّة.
في الشّكل، يوحي الابن البكر لرفيق الحريري بأنّه تغيّر. اختياره فريق العمل هذه المرّة لم يكن عشوائياً. انتقى رجلين يملكان مسيرة مهنيّة طويلة وحيثيّة اجتماعيّة مع «حسن سلوك»: رياض الشيخة ونجيب أبو مرعي. الأوّل هو المدير العام السابق للمنشآت الشبابية والرياضية الكشفية في لبنان وابن شقيق المدير العام السابق للمراسم والعلاقات العامة في رئاسة مجلس الوزراء، عبد الرحمن الشيخة، والثاني هو المنسق السابق لقطاع النقابات العمالية والزراعية في «تيار المستقبل»، وصاحب رحلة مهنيّة طويلة في «بنك البحر المتوسّط».
تمكّن الشيخة وأبو مرعي من فتح أبواب «المستقبل» أمام الملياردير اللبناني الذي طلب أن يكون قطاع الشباب في التيّار هو الهدف.
يتفاءل المقربون من النجل البكر بعكس ذلك، ويدعون إلى انتظار لقاءاته الشعبيّة التي ستمتد لـ 20 يوماً، يبدأها غداً من فندق «فينيسيا» في بيروت (على مدى 3 أيّام)، على أن ينتقل بعدها إلى «منتجع ميرامار» في الشمال (يومان) ، ثم المنية (يومان) فالضنية (يومان)، وعكّار (4 أيّام). ومن الشمال سينتقل الحريري إلى البقاع (3 أيّام)، ثم ساحل إقليم الخروب (يومان)، فصيدا (يومان). وُينهي الحريري زيارته بمؤتمر صحافي يُعلن فيه عن رؤيته وبرنامجه. فيما لن تتخلّل هذه اللقاءات أي اجتماعات مع حزبيين أو رسميين.
وتشير المعلومات إلى أنّ الحريري سيعود بعد ذلك إلى موناكو ليبدأ اجتماعاته عن بُعد مع فريق عمله لتقويم نتائج لقاءاته الشعبيّة وردود الفعل حولها وإنهاء التحضيرات لإطلاق «تيّار المسار» الذي سيرأسه.