نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ الجيش الإسرائيليّ أكمل بالفعل الاستعدادات العملياتية لمناورة عسكرية في لبنان، مشيرة إلى أن ما يظهر هو أن إسرائيل تفضل العمل ضدّ أهداف “حزب الله”، وهي ستتجنب الحرب ضد دولة لبنان، وستحصر قتالها مع “حزب الله” فقط.
ويلفتُ التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إلى أنّ العالم يُدرك العمليات القائمة، في حين أن المزيد من الدول تُدرك أن إسرائيل ستقوم بمناورة عسكرية وسط الكثير من النار في جنوب لبنان، ويضيف: “لهذا السبب تمّ إرسال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إلى أميركا للحصول على الأسلحة، ولهذا السبب بدأ الجيش الإسرائيلي بتحريك قواته من الجنوب مع غزّة إلى الحدود مع لبنان. ولهذا السبب أيضاً دعت العديد من الدول مواطنيها إلى التخطيط لمغادرة لبنان بسبب الوضع”.
كذلك، يقول التقرير إنّ “حزب الله يبذلُ جهوداً حتى لا يرتكب خطأ تكتيكياً يمنح إسرائيل الحجة لغزو لبنان”، ويضيف: “في العالم الغربي، وربما أيضاً في لبنان وإيران، يدركون أن الساعة الرملية للغزو الإسرائيلي قد بدأت تجري. السؤال المطروح هنا: ماذا سيُقرر أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله وسط كل ذلك؟”.
الصحيفة تقولً أيضاً “أمين عام الحزب” أطلق مؤخراً صرخة يطالب فيها أصدقاؤه بعدم توسيع الحرب، مشيرة إلى أنّ “60% من الشعب اللبناني يعارض الحرب وبالتالي حزب الله”، ويضيف: “إن نصرالله وبقدر ما يتمنى نهاية الحرب، فإنهُ لا يستطيع إيقافها ما دامت معركة غزة مُستمرة. إن مكانة حزب الله ورأي طهران أجبرا نصرالله على فعل شيء ما، لكن حذره المميز أجبره على عدم القيام بالكثير، والنتيجة هي حرب الإستنزاف. لكن بعد 8 أشهر، تقلقه هذه الحرب كثيراً، فهي تكلفه أرواحاً عزيزة، وأضراراً مادية هائلة، ولديه نحو 100 ألف لاجئ من الجنوب في بيروت”.
كذلك، توضح الصحيفة إنه بإمكان “حزب الله” أن يُلحق بإسرائيل أضراراً كبيراً للغاية وذلك عبر إطلاق صواريخ وطائرات من دون طيار، وتُضيف: “في المقابل، فإنّ نصرالله يعرف ما يُمكننا القيامُ به من أجل لبنان. لقد أخطأت إسرائيل عندما قررت عدم الهجوم في 11 تشرين الأول على لبنان. لقد كانت هذه فرصة لتوجيه ضربة قوية لحزب الله واستعادة الردع”.
وأكملت: “من وجهة نظر الإيرانيين وحزب الله، فإنّ الجيش الإسرائيلي الذي يُقاتل على عدّة جبهات بات منهكاً وليس لديه ما يكفي من المُقاتلين، كما أن الإقتصاد الإسرائيلي يعاني بشدة. ميناء إيلات مشلول في حين أن إيران تُخطط مع وكلائها لإغلاق ميناءي حيفا وأشدود أيضاً. مع ذلك، فإن إيران ترى أن المُجتمع الإسرائيلي يتمزق، فيما المرشد الأعلى في طهران علي خامنئي يفرك يديه بسرور وينتظر بصبر تفُكّك إسرائيل، لكن في هذه الأثناء يدفع حزب الله الثمن”.
ويتابع تقرير الصحيفة: “ما هو الحل؟ يأمل نصرالله أن تعلن إسرائيل، مقابل عودة الرهائن في غزة، النصر ووقف إطلاق النار، لكنه في المقابل سيرفض بالطبع سحب مقاتليه من الحدود، لكن إذا استعدت إسرائيل حقاً لحرب شاملة بدعم أميركي كامل من الأسلحة والاستخبارات والأمم المتحدة، فهناك احتمال أن يضطر إلى الموافقة على الانسحاب، وعندها سيعود سكان الجليل وجنوب لبنان إلى منازلهم”.
وختمت الصحيفة بالقول: “سيتعين على الجيش الإسرائيلي مضاعفة قوته البشرية على الحدود 3 مرات. في غضون شهر، يعلم نصرالله أن رجاله الممتازين سيبدأون في التسلل مرة أخرى، وسيعود كل شيء إلى ما كان عليه بعد عام 2006، ويمكن لإسرائيل أن تُواجه ذلك بالنار”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”