لا زالت المعركة قائمة داخل نقابة الاطباء، ولم يعد الامر مقتصراً على محاولة الثنائي الشيعي الغاء المقعد السني.
فبعد المعركة التي خاضها تيار المستقبل في النقابة، ممثلاً بالدكتورة غنوة الدقدوقي، كانت النتيجة ايجابية من ناحية المبدأ وتم الحفاظ على الميثاقية، لكن في لحظة ما ظهر الحزب الاشتراكي ليأخذ الانتصار لنفسه بكونه حافظ على تثبيت الميثاقية وبات يستغلها لصالحه عبر ترشيح
. والجدير بالذكر أنّ هذا المرشح تابع للحزب الاشتراكي لكنه مرشح ضمن لائحة الثورة…وهذا يطرح العديد من التساؤلات.
وكان رد الحزب الاشتراكي على الانتقادات التي طالت نائبه الدكتور بلال عبدالله، عبر بيان عنوانه “لن ننزلق الى مستوى التهجم على الحزب ونائبه في اقليم الخروب”، وذلك بعد الهجوم الذي تعرض له عبدالله حين كتب على منصة X “في لحظة سياسية مصيرية ودقيقة، كان لا بد من الحفاظ على الميثاقية في مكتب مجلس نقابة أطباء لبنان في بيروت…”
في نهاية المطاف، يجب على الأحزاب السياسية أن تدرك أن الاستمرار في محاولة ضم الانتصارات لصالحها على حساب الميثاقية والديمقراطية لن يؤدي إلى شيء إلا إلى زعزعة استقرار المؤسسات الرئيسية في المجتمع.