قالت مصادر معنية بالشؤون العسكريّة لـ”لبنان24″ إنّ خفض “حزب الله” وتيرة تصعيده عند الحدود الجنوبية يرتبطُ بـ”منح فرصة للإطار التفاوضي” تهدفُ لإنهاء الحرب والتخفيف من حدّة “التوتر” الذي تفاقم قبل أسابيع قليلة.
وذكرت المصادر أن الحزب سيُحافظ على “الحد الأدنى” من العمليات المؤثرة ميدانياً، معتبرة أن عملية إطلاق سربٍ من الطائرات المُسيرة، أمس الجمعة، باتجاه أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية، كان بمثابة تثبيت لقوة عسكرية أساسية من جهة والإبقاء على الهجمات النوعية التي توصل رسالة للإسرائيليين إنهم تحت الإستهداف في أي وقت، حتى وإن كانت الجبهة أمام وتيرة عادية من الإشتباك.
وكشفت المصادر أن هناك رسالة مهمة من “حزب الله” صدرت من أمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله في خطابه ما قبل الأخير وأيضاً من خلال الهجمات المكثفة بـ”أسراب الطائرات”.
وبحسب المصادر، فإن هدف الحزب من هذه الخطوات هو التأثير نفسياً على الجبهة الإسرائيلية من خلال القول لها إن “الطائرات التي تُطلق ستكون أفواجاً وبأعداد هائلة، ما يطرح تساؤلات عن حجم الهجمات الكبرى في حال حصول حرب”.
الأهم من هذه الخطوة هو أن “حزب الله” أبلغ الإسرائيليين بشكلٍ غير مباشر أن “عمليات تصنيع الطائرات لديه مستمرة، وأن مهام تطويرها قائمة، وبالتالي فإن جبهة الحزب الصناعية ما زالت على حالها ولم تتأثر”.