ذكر موقع “روسيا اليوم”، أنّ وكالة الصحافة الفرنسية أفادت أنّ لبنان يشهد إرباكا في الحركة الأرضية والجوية ناتجة عن التشويش الإسرائيلي على نظام تحديد المواقع العالمي “GPS”.
وقالت الوكالة إنه لعدة أشهر، تسببت بيانات الموقع الغريبة في حدوث ارتباك في لبنان، وقد أبلغ العديد من السكان أن موقعهم على الخريطة على الإنترنت يظهر في مطار بيروت بينما كانوا في الواقع في مكان آخر في العاصمة.
ونقلت الوكالة عن سائق سيارة أجرة في لبنان تذمره من أن تطبيقات تحديد الموقع تظهر موقعه في مدينة رفح في غزة، أو في شرق لبنان بالقرب من الحدود السورية، عندما كان بالفعل في بيروت.وقالت صحافية في وكالة “فرانس برس” في القدس المحتلة، إنّ “موقعها بدا كما لو كانت في القاهرة، وامتد التدخل في بعض الأحيان إلى قبرص، على بعد حوالي 200 كيلومتر من لبنان، حيث أبلغ صحفيو “فرانس برس” أن موقعهم عبر “GPS” يظهر في مطار بيروت بدلا من الجزيرة”.
وقال محلل الأمن العالمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة “RANE” لاستخبارات المخاطر فريدي خويري، إنّ “إسرائيل تستخدم تشويش نظام تحديد المواقع العالمي “GPS” لتعطيل اتصالات “حزب الله” أو التدخل فيها”.
وأضاف أنها “تستخدم أيضا نظام تحديد المواقع العالمي لإرسال إشارات كاذبة بهدف تعطيل وإعاقة قدرات الطائرات من دون طيار والصواريخ الموجهة بدقة على العمل أو إصابة أهدافها”.
وقال أفيديس سيروبيان وهو طيار مرخص، إنه توقف عن استخدام الـ”GPS” في الأشهر الأخيرة، وأضاف لوكالة “فرانس برس”: “لا أعتمد على نظام “GPS” على الإطلاق. أطير معتمدا على بوصلة وخريطة ورقية”.
وأضاف أنه “عندما تكون بيانات تحديد الموقع الجغرافي خاطئة وتكون الرؤية ضعيفة، يمكنك أن تجد نفسك فجأة في حالة من الذعر. وقد يؤدي ذلك إلى حادث أو كارثة”. (روسيا اليوم)