استقبلت محافظ النبطية الدكتورة هويدا الترك في مكتبها في السرايا، قائد القطاع الشرقي في قوات “اليونيفيل” الجنرال جيلارمو دي بريغادا في زيارة تعارف لمناسبة تسلمه مهامه كقائد للمنطقة، ورافقه مسؤول مكتب التعاون العسكري – المدني في المنطقة النقيب لازندروا كاسبار، ومساعده النقيب سيرجيو بليدو، وفي حضور رئيس مكتب مخابرات الجيش في النبطية العميد الركن علي اسماعيل.
Advertisement
وتم خلال اللقاء استعراض الاوضاع الامنية في المناطق الحدودية. وأشارت الترك الى
“ان بلدات وقرى في أقضية بنت جبيل وحاصبيا ومرجعيون تتعرض منذ 9 أشهر لعدوان اسرائيلي، اجرامي وارهابي، يستهدف البشر والحجر، ويدمر المدارس والمنازل والمؤسسات والمراكز الصحية والطبية، ويقتل المدنيين والعاملين في قطاع الاسعاف والاغاثة، فهذا العدو المجرم يعتدي على أرضنا وترابنا واهلنا، ونحن كجهات رسمية نقف الى جانب اهلنا ونسعى الى التخفيف بكل امكاناتنا من ما يعانونه جراء هذا العدوان، فلقد دمرت الكثبر من الوحدات السكنية ، وعمد العدو الى احراق مساحات كبيرة من الاشجار والزيتون والحقول الزراعية، فهو يستخدم الفوسفور المحرم دوليا.
وأثنت الدكتورة الترك على “الدور الذي تقوم به “اليونيفيل” في عملية التنسيق مع الجيش اللبناني، وفي دعم المجتمع المحلي في الكثير من البلدات من خلال مشاريع انمائية تساهم في تعزيز العملية الاقتصادية والتنموية في المنطقة، داعية “اليونيفيل” الى “المزيد من الدعم وخاصة لمراكز الدفاع المدني في المنتشرة في المناطق الحدودية والتي يواجه عناصرها ومتطوعوها العدوان الاسرائيلي باللحم الحي، حيث هناك يوميا العديد من الحرائق بفعل الفوسفور الابيض ، ويجد عناصر الدفاع المدني صعوبة كبيرة احيانا في اخماد النيران بسبب عدم توافر الاليات والتجهيزات اللازمة معهم”.
الجنرال دي بريغادا
من جهته، شكر الجنرال دي بريغادا للمحافظ الترك حسن الاستقبال، عارضا أمامها المهام التي تقوم بها قوات “اليونيفيل” في ظل الوضع الامني المشتعل في المنطقة، مشيرا الى “ان “اليونيفيل” تلبي وستلبي كل ما يتم طلبه ودراسته من قبل المحافظ او قطاعات المجتمع المحلي، ويصل الى قيادة اليونيفيل ويطلب منا تنفيذه”.
وقال :”انا جاهز لكل تعاون، ولا بد ان اثني على التعاون والتنسيق التام مع الجيش اللبناني، فضباطه يملكون خبرة واسعة وآلية عمل ناجحة، وبالتالي نحن على تواصل تام مع رؤساء بلديات القطاع الشرقي ونبذل جهد لكي نلبي الكثير من المشاريع التي يطلبونها”، آملا “ان تتواصل الجهود الديبلوماسية للوصول الى وقف لاطلاق النار في الجنوب وعودة الهدوء والاستقرار على جانبي الحدود وتطبيق القرار 1701”.
وختاما، سلم دي بريغادا درعا تذكارية للدكتور الترك وهدايا رمزية.