واقع لبنان يتطلب خطة انقاذية جريئة

4 يوليو 2024
واقع لبنان يتطلب خطة انقاذية جريئة


رأى شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى أن “واقع لبنان الاقتصادي والاجتماعي يتطلّب خطة إنقاذية جريئة، من شأنها أن تُعيد بناء ما هدّمته السنوات المنصرمة، بمعزل عن التحدّيات الأمنية التي تواجه البلد، جرّاء التهديدات الإسرائيلية المستمرة والتي لم تتوانَ عن توسيع دائرة خطر حروبها على لبنان وفلسطين والمنطقة بأسرها، بغية الخروج تدريجياً من النفق الاقتصادي المعقّد، واستغلال الميزات التفاضلية للوطن وبثّ روح التفاؤل والعمل لاستعادة الثقة المفقودة”.

ونوّه أبي المنى أمام زوّاره في دار الطائفة في بيروت، بمبادرة المملكة العربية السعودية في “تخصيصها رزمة مشاريع إنمائية للبنان، وتوقيع مذكرة التعاون المشترك بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية والهيئة العليا للإغاثة بهذا الخصوص”، مثنياً على “الدور الإيجابي الذي يقوم به رئيس الحكومة الأستاذ نجيب ميقاتي والسفير الصديق وليد البخاري والدول الشقيقة، بهدف إعادة وضع لبنان على سكّة النهوض الاقتصادي”.

والتقى شيخ العقل مفتي زحلة والبقاع الدكتور الشيخ علي الغزّاوي يرافقه مدير الأوقاف الإسلامية في البقاع الشيخ عاصم الجرّاح، بحضور عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب وائل أبو فاعور، وتم البحث في عدد من القضايا العامة المطروحة وأوضاع منطقة البقاع والتعاون بين مشيخة العقل ودار الفتوى في مواجهة التحدّيات الاجتماعية والاقتصادية.

اثر اللقاء، صرح الغزّاوي: “أردنا من خلال زيارتنا لسماحة الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في هذا المقام الكريم، أن نكون معاً في مؤسساتنا وفي منطقتنا البقاعية، التي نريد أن نطمئنه ونطمئن على أهلنا، من خلال هذا التلاقي المؤسساتي والوصل والتنسيق الدائمين ما بين سماحته وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية، مطمئنين الى العلاقة الطيبة والحميمة بينهما”.

اضاف: “جئنا لنؤكد بأن أهل البقاع ومنطقة البقاع واحدة، وفي نفس الوقت حيث أن لبنان يعيش هذه الهموم السياسية والاقتصادية مما لا شك فيه ان هذا الوصل والتلاقي يطمئن المجتمع، كي نكون والأمن واحداً كما الإسلام الذي يجمعنا لا بد أن نجعل منه تلاقياً دائما”.

وتابع: “الأمور في البقاع بخير واهلنا كذلك، وكما قال سماحة المفتي خليل الميس رحمه الله، انما كانت المذاهب لنذهب بها الى الله لا لكي نذهب عن بعضنا، فأكدّنا الذهاب الى بعضنا، لنكون في خدمة أهلنا ومجتمعنا وجزءًا من بناء وطننا”. (الوكالة الوطنية)