تحدث وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، عن كل الظروف التي رافقت التحضير للامتحانات الرسمية والتحضيرات لإجرائها.
وقال الوزير في مؤتمر صحفي: “إنتهت الإمتحانات الرسمية بخير في التعليم العام والتعليم المهني. مبروك لجميع الذين أسهموا في إنجازها وإنجاحها، ومبروك للبنان الذي خاض التحدي في ظروف بالغة الصعوبة إن لم نقل خطرة، وخطرة جدا في أحيان كثيرة، لكن إرادتنا الموحدة شاءت أن نتمسك بشهادتنا الرسمية لتكون تعبيرا عن تمسكنا بريادتنا وهويتنا التربوية، في وقت كان جنوبنا العزيز ينزف، لكننا نتابع المسيرة بكل عناد ووعي وثقة، وقبل كل شيء بكل إيمان بالله”.
اضاف:”أقول ذلك والجميع يعلم حجم التجييش السياسي والإعلامي والرقمي الذي تعرضنا له لِدَفعِنا على إعطاء الإفادات أو محاولات التعطيل، لكننا تجاوزنا الضغوطات لِقناعتنا أنه يوم تصدر النتائج ويتباهى كل مستحق منهم بنجاحه، سوف نكون مطمئنين إلى حاضرهم ومستقبلهم”.
وتابع: “في اليوم الأول للإمتحانات ومع التوصيف الجديد للمسابقات، وتعاظم حجمها لجهة عدد الأسئلة ودرسها لتكون مراعية للتوصيف، ومنسجمة مع المناهج المطلوبة وغير معقدة وغير تعجيزية، حدث أمر لم يكن في الحسبان إذ تأخرت لجنة الكيمياء في تسليم المسابقات كافة مما أخَّر عملية الطباعة علماً أنَّ دائرة الإمتحانات بذلت قصارى جهدها لتدارك الموضوع وبذلت قوى الأمن الداخلي المكلفة نقل المسابقات إلى كل أنحاء لبنان والتي كان مِن المفترض أن تنطلق بعيد الساعة الرابعة فجراَ لتصل في الوقت المناسب إلى أقاصي عكار والهرمل واقاصي الجنوب والبقاع، كل الجهد لإيصال المسابقات في أقرب وقت ممكن. ونوجه لها جزيل الشكر على مجهودها”.
وتابع: “لقد ظن البعض أننا أقدمنا على هذه الإمتحانات بعبثية وأننا نضع أولادنا في فوهة المدفع ، ولكن هناك حقائق يجب أن يعرفها الرأي العام ، فقد أجريت جولة اتصالات بدأتها بدولة رئيس مجلس النواب الأستاذ نبيه بري ومن ثم دولة رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي ، وقائد الجيش العماد جوزف عون والمدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان ومدير المخابرات في الجيش ومدير العمليات فيه وبهذه المناسبة أتوجه بالشكر لكل واحد منهم على وقفته معنا ودعمه لنا.
وعن تصحيح الامتحانات، قال الحلبي: “انطلقت لجان وضع أسس التصحيح بالعمل أمس، وبالتالي ستبدأ عملية التصحيح إبتداءً من يوم الثلاثاء كما أشرت، وسوف نطلع الرأي العام على موعد صدور النتائج مع تقدم العمل. اما الذين لم يحالفهم الحظ في هذه الدورة العادية ، فإننا ننتظر صدور النتائج لإحصاء الأعداد والإختصاصات، لاتخاذ القرار برفع مشروع مرسوم لإجراء دورة استثنائية في مجلس الوزراء، مع العلم انني طلبت اليوم مِن رئيس اللجان الفاحصة إعلان نتائج الشهادة المتوسطة للطلبات الحرة”.
ثم رد الوزير على أسئلة الإعلاميين مشيرا إلى ان “عدد المرشحين للثانوية العامة بفروعها الأربعة بلغ 42747 مرشحا ، وعدد الذين عملوا في إدارتها والمراقبة وكل انواع الدعم الفني واللوجستي بلغ 9310 أشخاص ، وتم طبع 1529439 ورقة من قياس A3 ، وان نسبة الغياب كانت بأقل نسبة في الجنوب” .