علّق مصدران الأول مقرّب من “حزب الله” والثاني معارض له، على مسألة الاغتيالات التي تطال صفوف الحزب، وآخر حادثة في هذا الإطار ترتبطُ باستهداف القياديّ محمد نعمة ناصر (أبو نعمة) بغارة مسيّرة طالت سيارته في منطقة الحوش بمدينة صور – جنوب لبنان، يوم الأربعاء الفائت .
المصدر الأول اعتبر أنَّ الاغتيالات التي تحصلُ ليست مؤثرة كثيراً بالنسبة لـ”حزب الله”، وقال: “الحزب بنى هيكلته على مبدأ التعويض من الناحية العسكرية والبشرية، وأكبر دليلٍ على أنه لم يتأثر بما يجري هو نطاق العمليات التي أجراها مؤخراً والتي كشفت عن تصاعد المستوى القتالي ميدانياً عبر الهجمات التي حصلت وطبيعتها”.
وتابع: “منذ اغتيال القيادي وسام الطويل مطلع العام الجاري، تصاعدت العمليات بشدة، والأمر نفسه حصل أيضاً بعد اغتيال القيادي طالب عبدالله خلال شهر حزيران الماضي. إذاً، التشكيلات العسكرية شديدة والمؤكد هو أن الحزب لديه البدلاء لكل القادة وبالتالي لا ينكسر ميدانياً”.
وأضاف: “لو كان الحزب سيتأثر بالاغتيالات، لكان انهار منذ أول 10 سنوات لتأسيسه عقب استهداف أمينه العام السابق عباس الموسوي في تسعينيات القرن الماضي، وبالتالي فإن تلك المحاولات الإسرائيلية لا تقف عائقاً أمام الحزب”.
بدوره، يقول المصدر الثاني المعارض لـ”حزب الله” إنّ الاغتيالات تجري في إطار لم تُكشف حيثياته، معتبراً أن هناك خروقات كبيرة حاصلة ضمن الحزب لكن الأخير يتجنب الحديث عنها أو كشف تفاصيلها في الوقت الراهن.
وعن استمرار عمليات الحزب رغم الاغتيالات، يقول المصدر: “الحزب ليس تنظيماً صغيراً ولن يضعف ميدانياً لأن هناك قادة عسكريين كُثرا، لكن في الوقت نفسه هناك مسألة واحدة ترتبط بأن الحزب سيحتاج مجدداً إلى سنوات طويلة لإعداد كادرات بشرية شديدة ومدربة، ما يعني أننا سنشهد تصاعداً للحركة الإيرانية في لبنان”.