نشر موقع “calcalist” الإسرائيليّ تقريراً جديداً قال فيه إنَّ “حزب الله” في لبنان يجهز مفاجأة لإسرائيل تتمثل بطائرة غير عادية يمكنها حمل قنابل وشنّ هجمات ضد أهداف محددة مثل صاروخ “كروز”، ومطاردة طائرات أخرى بصواريخها الخاصة.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” أن الطائرة المذكورة تُسمى “كرار”، وهي من دون طيار وإيرانية الصنع، ويمكن أن تصل إلى ارتفاع يناهز الـ35 ألف قدم، في حين أنها تتميز بخاصية تجعل اكتشافها أمراً صعباً.
وأشار التقرير إلى أنه يمكن وضع قنبلة عنقودية خارقة للدروع ضمن الطائرة وتهديد الدبابات والمقرات الميدانية، كما يمكن أيضاً وضع طوربيد خفيف ضد السفن أو قنبلة ضد مدارج الطائرات، كما يمكن أيضاً تحميل صواريخ جو – جو ضمنها وتتبع الطائرات الأخرى.
وكشف التقرير أن “حزب الله” في لبنان حصل على تلك الطائرة وقام بتجربتها خلال الحرب الأهلية السورية ضمن مهامٍ هجومية، وأضاف: “من غير المعروف عدد الطائرات التي يمتلكها الحزب من النوع المذكور، لكن المعروف أنها ليست باهظة الثمن بشكل خاص، كما أنه ليس من الصعب أبداً التعامل معها أو صيانتها”.
وأكمل: “إذا دخلت إسرائيل في قتالٍ عنيف في لبنان، فمن المُحتمل جداً أن نرى طائرات كرار في المعركة، وهي أداة أقوى بكثير من جميع الطائرات من دون طيار الأخرى الموجودة بأيدي حزب الله في لبنان والتي تتسب بمتاعب كثيرة للجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن”.
وتحدث التقرير عن سيناريوهات عديدة ترتبط بإمكانية مواجهة إسرائيل لتلك الطائرات، مشيراً إلى أنه من الممكن لتلك المركبات أن تتحدى الدفاعات الإسرائيلي وتحديداً خلال الهجمات المكثفة، مشيراً إلى أنه في حال اشتبك حزب الله مع أنظمتنا الدفاعية، فإنه يمكن لتلك المركبة أن تخترق سماء إسرائيل بسرعة، وبالتالي فإن ذلك سيكون كافياً لتقدمها أكثر بكثير من طائرة من دون طيار عادية.
وتابع: “من الممكن أن يحاول حزب الله هنا القيام بهجوم مزودج ويتمثل بإطلاق وابل من الصواريخ بينما تحاول طائرة كرار إصابة هدف بعيد، في وقتٍ تكون فيه القبة الحديدية مشغولة باصطياد الصواريخ”.
وأكمل: “فور اكتشاف فرق المراقبة الكبيرة للطائرة كرار، سيتم توجيه أقرب طائرة F15 نحوها لتقترب منها بسرعة 2000 كم/ساعة، مع صاروخ يحلق أيضاً بسرعة 4000 كم/ساعة”.
وختم: “لا يوجد نظام سلاح ليس له حدود ونقاط ضعف، والكرار هو بالفعل سلاح لم نره ميدانياً بعد وهو بالتأكيد دليل على الإبداع الإيراني، لكنه ليس تهديداً مُطلقاً، وبالتالي هناك إمكانية لمواجهته”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”