ماذا فعلَ نصرالله بعد إغتيال مرافقه السابق؟ كاتب إسرائيليّ يكشف!

10 يوليو 2024
ماذا فعلَ نصرالله بعد إغتيال مرافقه السابق؟ كاتب إسرائيليّ يكشف!

نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيليّة مقال رأي جديد تطرق إلى آخر حادثة اغتيال نفذها الجيش الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، على طريق دمشق – بيروت، والتي استهدفت المُرافق السابق لأمين عام “حزب الله” السيد حسن نصرالله ياسر نمر قرنبش.

 

ويقول المقال الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ “السيارة التي استهدفتها إسرائيل والتي كان قرنبش على متنها، هي تابعة للوحدة 4400 في حزب الله”، مشيراً إلى أن “قرنبش كان ضابطاً كبيراً في الوحدة المذكورة، وتقولُ الاستخبارات الإسرائيلية إنَّ الشخص المذكور، وكجزءٍ من منصبه، كان معنياً بمجال النقل العسكري”.

 

ويُكمل: “الوحدة 4400 مسؤولة عن تنفيذ عمليات نقل العتاد والأدوات العسكريّة من سوريا لصالح حزب الله في لبنان، وما يبدو هو أنّ إسرائيل سعت إلى إيصال رسالة ثلاثية إلى سوريا وإيران وحزب الله عبر هذه الضربة”.

ويقول المقال إن “حزب الله يعلم أن وحداته قابلة للاختراق من قبل أجهزة الإستخبارات الإسرائيلية”، ويضيف: “إن إسرائيل تنجحُ في ضرب مسؤولين ضمن التنظيم في كافة أنحاء المنطقة تحديداً، ولهذا السبب يحاول هؤلاء وضع إجراءات أمنية لا تساعدهم حالياً على إنقاذ أنفسهم من هجوم الجيش الإسرائيلي نحوهم”.

 

مع ذلك، يوضح المقال أنَّ “حزب الله يقوم بتحركات من جانبه لإقامة توازن رعبٍ من شأنه أن يردع إسرائيل لسنوات”، معتبراً أن “الحزب ربط منطقة هضبة الجولان بساحة قتاله النشطة في لبنان”، وأردف: “في حرب لبنان الأولى عام 1982، مُنع الجيش السوري من العمل في مُرتفعات الجولان كما كان الحال في حرب لبنان الثانية عام 2006. تاريخياً، زعمت إسرائيل أن قرية الغجر الواقعة على سفوح جبل الشيخ، قد استولى عليها الإسرائيليون من سوريا في حرب الأيام الستّة عام 1967 وذلك على عكس ادعاء حزب الله. كانت المصلحة الإستراتيجية لإسرائيل هي إبقاء مُرتفعات الجولان خارج الصراع مع لبنان، في حين أن أمين عام حزب الله حسن نصرالله نجح بطريقته في تغيير المعادلة بالنسبة لإسرائيل. الآن، لم تعُد قضية الحدود الشمالية الشرقية قضية إسرائيلية – سورية، بل قضية إسرائيلية مع حزب الله، فيما أصبحت سوريا ساحة ثانوية”. 

 

وأكمل: “يوم أمس، نفذ نصرالله خطوة أخرى في ترسيخ الواقع الذي تم الحديث عنه، ووجه هجومه، كما فعل غالباً في الأسابيع الأخيرة، إلى منطقة الجولان. خلال الأسبوع الماضي، كانت هناك خسائر فادحة، إذ أن صاروخاً أصاب دبابة في قاعدة للجيش الإسرائيلي في الجولان، فيما قُتل ضابط الاحتياط الرائد إيتاي غالاه من رمات غان، فيما تم يوم أمس إطلاق كثيف لصواريخ باتجاه مقر الفرقة 210 في قاعدة نفح العسكرية”.

 

على المستوى التكتيكي، يقوم الجيش الإسرائيلي بضرب حزب الله بهجمات مستهدفة. ومن الناحية الاستراتيجية، جعل حزب الله من إسرائيل مدرسة، كما خلق واقعاً يتمثل بتهجير 100 ألف مستوطن من شمال إسرائيل، وبالتالي إنشاء شريطٍ أمني هناك وجعل هذا الجزء من البلاد معزولاً عن الدولة لأكثر من 9 أشهر. أما الآن، فإنّ حزب الله يوسع مساحة الصراع إلى أراضٍ لم تكُن محل نزاع فقط مع دولة لبنان، ومن المشكوك فيه أن تتمكن إسرائيل من تغيير الواقع وتوازن الردع لديها في الشرق الأوسط”.

المصدر:
ترجمة “لبنان 24”