أكد المطران عصام يوحنا درويش أن “عاشوراء هي مدرسة تعلمنا التعاون بين الأديان، وهذا التعاون الذي ننشده سيؤسس من دون شك مواطنية سليمة و توزيعاً أفضل لخيرات الوطن”.
وقال في كلمة له خلال حضوره في مجلس عاشورائي بمعوض: “لقد عشنا في أصعب الظروف و تقاسمنا معها الفقر و الجوع و الهوان و تشاركنا في نجاحاتنا و أفراحنا”، أضاف:”نحن على قناعة بأننا معاً سنربح الرهان بأن يبقى لبنان بلداً يحمل رسالةً واضحة للعالم كله بأن الأديان السماوية هي نعمة إلهية و بأن أخوّتنا هي أفضل رسالة نحملها للعالم كله ، لذلك اسمحو لي أن أقول لكم أنتم حراسنا و نحن حراسكم ، أنتم سياجنا و نحن سياجكم ، أنتم دربنا و نحن دربكم ، نحن و أنتم أهل الإمام”.
وأشار إلى أنه “في هذا العام و نحن نحيي ذكرى عاشوراء لا يمكن أن نتجاهل ما يحصل في الجنوب و في غزة حيث يعاني إخوة لنا ويلات الحرب، وأن معاناة الأبرياء و المحتاجين تستدعي منا جميعاً أن نتّحد و نعمل من أجل إيقاف الظلم و إحلال السلام” .
ختم : “نأمل أن تكون عاشوراء هذه السنة مناسبة لبلسمة آلام إخوتنا في الجنوب و إخوتنا في غزة و أن تكون مناسبة لتوحدنا نحن اللبنانيين لنتجنب الفراغ و تداعيات الإنقسامات السياسية التي نشهدها و نعيشها و نأمل أن تأتينا عاشوراء هذه السنة برئيس جمهورية حتى تستقيم الأمور و تريح جميع مكونات مجتمعنا اللبناني”.