عاد الجمود السياسي يحكم المشهد الداخلي والترقب المتواصل لمسار الواقع الميداني الساخن في الجنوب، في مقابل تصاعد الاهتمام بالملفات الحيوية الضاغطة وابرزها ملف الكهرباء، حيث سُجِلت انفراجة كهربائيّة للحد من العتمة التي ظللت مختلف المناطق اللبنانيّة خلال الأيام القليلة الماضية بعدما كاد معملا دير عمار والزهراني يطفئان المحركات بسبب نفاد الفيول.
وأعلن رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أنه بحث مع رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في «ملف استمرار تزويد لبنان بالنفط العراقي والالتزامات المالية المترتبة على ذلك»، مضيفاً: «تم التوافق على استمرار هذا الدعم؛ ما سيساعد في حل الأزمة المستجدة».
كذلك، شكر ميقاتي خلال افتتاحه مصنع تجميع وانتاج أجهزة الكترونية في الجامعة اللبنانية – الفنار، العراق الذي لم يتردّد في الإيعاز بتفريغ حمولات الفيول، وقال «سيكون لنا لقاء في بغداد بعد ذكرى عاشوراء» لمتابعة الموضوع.
وقد سمحت الدولة العراقية بتعبئة الباخرة الفارغة المتوقفة في البصرة، بالفيول أويل العراقي، ما سمح لبواخز الغاز أويل بتفريغ حمولتها في معامل إنتاج الكهرباء وتحديداً في دير عمار والزهراني.
وكان رئيس الحكومة استقبل سفير إيران لدى لبنان مجتبى أماني وجرى عرض لمجمل الأوضاع والمستجدات إضافة إلى العلاقات الثنائية بين البلدين.
واستقبل رئيس الحكومة رئيس “الشبكة العربية لتعزيز النزاهة ومكافحة الفساد” ورئيس “هيئة النزاهة الإتحادية في العراق” القاضي حيدر حنون على رأس وفد عراقي في حضور رئيس الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد القاضي كلود كرم، والمدير الإقليمي لمكافحة الفساد في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أركان السيلاني.
وقد نقل حنون الى رئيس الحكومة تحيات رئيس وزراء العراق ودعمه الكامل للبنان وللجهود التي يقوم بها الرئيس ميقاتي.
بدوره شكر رئيس الحكومة لرئيس الحكومة العراقية دعمه المستمر للبنان في المجالات كافة، وتجاوبه السريع في حل ملف الفيول العراقي لصالح كهرباء لبنان.
