لاحظت مصادر مطلعة انه، على الرغم من الدور الذي يقوم به رئيس مجلس النواب نبيه بري في التفاوض مع الوسطاء العرب والغربيين بشأن ترتيبات الوضع في الجنوب في المرحلة المقبلة، الا ان “حزب الله” لا يغيب عن المشهد التفاوضي ابدا.
وبحسب المصادر نفسها “فإنه وبعكس حرب تموز 2006، التي كان فيها بري المفاوض بإسم الحزب بشكل كامل، فإن “حزب الله” يشارك حاليا بالتفاوض بشكل مباشر” .
وترى المصادر” ان ملف التفاوض حول الحرب وما يليها ليس الملف الوحيد الذي سحبه الحزب من حلفائه الذين كانوا يلعبون ادواراً تفاوضية في بعض القضايا، وهذا ما تسبب ببعض الحساسيات.
في المقابل، تفيد المعطيات انه في حال فشل التسوية التي يتم العمل عليها بين حركة “حماس” واسرائيل لوقف اطلاق النار في غزة، فإن المرجح ان يبدأ تنفيذ المرحلة الثالثة من الحرب الاقل تصعيدا والتي تركز على العمليات السريعة والاغتيالات.
وبحسب مصادر مطلعة فإن “حزب الله” سيواكب هذه المرحلة وباتت لديه خطة شاملة وواضحة لما سيقوم به في حال الوصول الى هذه المرحلة التي لا تعني وقفا لاطلاق النار ولا استمرارا للحرب.
وبحسب المعطيات، فان “الحزب” لن يوقف اطلاق النار في هذه الحالة لكنه لن يبقي الجبهة مفتوحة بهذا الاتساع، اذ من المتوقع وفق بعض المحللين ان تتركز العمليات في مزارع شبعا فقط بشرط ان تلتزم اسرائيل بعدم استهداف القرى الحدودية وان تخفض تصعيدها بشكل كامل ايضا.