نشر موقع “n12” الإسرائيلي تقريراً تطرّق إلى مسألة الاغتيالات التي تطالُ قادة “حزب الله”، مشيراً إلى أن هناك رسالة من وراء ذلك وهي أنه في حال أرادت إسرائيل القضاء على أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله، فإنّ لديها القدرة على ذلك.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ “الاغتيالات المستهدفة ضد 3 من كبار القادة وعشرات الناشطين الميدانيين منذ بداية الحرب، أوضحت لحزب الله أنه لا يملك القدرة على إغلاق الثغرات الاستخباراتية التي تسمح لإسرائيل بتتبع تحركات قادته”.
وأكمل: “حزب الله صرّح بأن الاغتيالات لن تؤثر على تصميمه وقدرته على مواصلة حرب الاستنزاف ضد إسرائيل، إلا أنه على المدى الطويل، فإن هذه الاغتيالات سوف تؤدي إلى التأثير على قوّة التنظيم كماً ونوعاً. هذا الأمرُ صحيح بشكل خاص لأن القتلى هم قادة وحدات أو موظفون ميدانيون ذوو خبرة، وقد ساعدوا حزب الله في تطوير وتهريب الأسلحة وبالطبع تنفيذ هجمات عسكريّة ضد إسرائيل”.
واعتبر التقرير أنَّ “الاغتيالات خلقت إحراجاً كبيراً لحزب الله الذي يفتخر أيضاً بقدراته الاستخباراتية في جمع المعلومات حول أهداف في إسرائيل”، وأردف: “تثبت سلسلة الاغتيالات التي طالت الناشطين في لبنان وخارج أراضيه أن التنظيم فشل مراراً في اختبار الإحباط الاستخباراتي”.
ونقل التقرير عن المحلل الأردني بشار جرار قوله إنّ “حزب الله لا يستطيع إخفاء التسلل الاستخباراتي، وأنّ ما يُحرجه أبعد من الاغتيالات هو أنه تتبعها تسريبات إعلامية وكأنّ إسرائيل تعرف مكان نصرالله وتعرف مخبأه تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت”.
كذلك، رأى جرار أنّ رسالة الاغتيالات التي حصلت واضحة ومفادها أنهُ “في حال أرادت إسرائيل القضاء على نصرالله، فإن هناك قدرة على ذلك”.
مع هذا، تحدث التقرير عن تحذيرات أمين عام “حزب الله” بشأن خطوة استخدام قادة وعناصر الحزب لأجهزة الخليوي الخاصة بهم، وقال: “إن تحذيرات نصرالله وتصريحاته المتكررة حول الموضوع، وحجم التعاطي معه في إعلام حزب الله وفي دائرة مناصريه، تنقل الضغوط إلى الخارج. من الواضح أنه في نفس الوقت الذي يبذل فيه جهوداً على جبهة القتال مع إسرائيل، فإن حزب الله منغمس أيضاً في حرب الظل، وأساسها محاولة تحديد موقع التسلل الإسرائيلي إليه ووقفه ولجمه”.
وختم: “لا بد من التأكيد على أن حزب الله يدرك، بل ويعترف، أن الفجوة التكنولوجية بينه وبين إسرائيل لا تزال قائمة، وهي لصالح إسرائيل”.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”