نشر معهد “علما” للدراسات الأمنية في إسرائيل تقريراً جديداً قال فيه إنّ “حزب الله” بدأ باستخدام طائرات “شاهد 101” الإنتحارية خلال هجماته ضدّ إسرائيل.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن الحزب شنّ يوم 11 تموز الماضي هجوماً على منطقة كابري الإسرائيلية باستخدام طائرات مُسيرة إنقضاضية، وأردف: “بناءً على بقايا إحدى الطائرات المسيرة التي تم اكتشافها في المنطقة، من الواضح أنها ليست طائرة مسيرة من طراز أبابيل 2 التي يستخدمها حزب الله عادة”.
Advertisement
وأشار التقرير إلى أنّ بقايا الطائرة تكشف أنها من طراز شاهد 101 التي تأتي بمُحرّك كهربائي، وأضاف: “هذه الطائرة من دون طيار، التي نشأت في إيران، يستخدمها حزب الله والحوثيون في اليمن والمجموعات المسلحة في العراق”.
وأكمل التقرير: “تبلغ مسافة طيران شاهد 101 ما بين 800 و900 كيلومتر، كما يمكنها حمل رأس حربي يزن 10 كيلوغرامات على الأقل”.
وأردف: “يقال إن إيران وروسيا تعاونتا على مدى العامين الماضيين لزيادة قدرات وأداء الطائرات من دون طيار العديدة التي بحوزتهما. ووفقاً لبعض الروايات، ربما تم تجهيز بعض الإصدارات بنظام بصري كهربائي، مما يسمح للطائرة من دون طيار بإرسال الصور إلى المشغل في الوقت الفعلي”.
وقال: “في ما يتعلق بالنسخة المزودة بمحرك كهربائي، فنحن بحاجة إلى معلومات أكثر موثوقية للإشارة إلى قدرات الطائرة من دون طيار. مع ذلك، فإن الميزة الرئيسية لاستخدام محرك كهربائي تتمثل في تقليل البصمة الصوتية، وإلى حد ما، تقليل البصمة الحرارية، والغرض من ذلك هو جعل اكتشاف واعتراض الطائرات من دون طيار عند إطلاقها أمراً أكثر صعوبة”.
وفي وقتٍ سابق، نشر موقع “ماكو” الإسرائيليّ تقريراً قال فيه إنّ الطائرات التي يُطلقها “حزب الله” عادة ما تحمل بضعة كيلوغرامات من المواد المتفجرة، مما يؤدي إلى ضرر أقل بكثير من الصواريخ، ويضيف: “من خلال تقارير عديدة خلال الأيام الماضية، يمكن التعرف على طريقة عمل حزب الله، والتي عادة ما تتضمن إطلاق طائرات من دون طيار تجمع المعلومات، ليجري بعد ذلك إطلاق طائرات إنتحارية أو صواريخ مُضادة للدروع باتجاه نقاط محددة”.
وأكمل: “في الآونة الأخيرة، أجرى الجيش الإسرائيلي تحقيقاتٍ بشأن حوادث تمكنت فيها طائرات من دون طيار من اختراق نظام الدفاع الإسرائيلي وإصابة جنود”.
وتابع: “ما يظهر من هذه التحقيقات أنهُ في عددٍ كبيرٍ من الحالات، لم يقم الجنود بحماية أنفسهم ولم يذهبوا إلى مخابئ أثناء الهجوم، علماً أن أمر اكتشاف إطلاق الطائرات من دون طيار، يتيح وقتاً كافياً للجنود من أجل حماية أنفسهم”.
وختم: “في بعض الحالات، أدى انخفاض انضباط الجنود إلى وقوع إصابات في صفوفهم، بما في ذلك انتقالهم إلى مناطق سقوط الطائرات بدافع الفضول”.