شكّلت مبادرة “قوى المعارضة” تحريكًا للملف الرئاسي من دون تحقيق أي انفراجة في جدار الازمة حيث إن كل القوى السياسية لا تزال على موقفها السياسي.
وترى مصادر أن فشل المعارضة في سعيها كان متوقّعًا من باب أن الفريق الآخر لن يقبل طروحات المعارضة، ولكن حتى إن هذه الأخيرة لم تتراجع عن مواقفها، وبالتالي أي مخرج يجب أن يتمّ بالتنازل من قبل الفريقين.
كذلك، ترى المصادر أن الرهان على الخارج هو سيد الموقف، وأن كل ما يحصل هو تمرير للوقت لا أكثر ولا أقل، بانتظار ما سيحصل في غزّة، وبالتحديد وقف إطلاق النار الذي سينسحب على لبنان من باب توازن جديد بين القوى السياسية، بحسب ما كتبت” الديار”.
ورأى مرجع سياسي كبير لـ”الأنباء الكويتية” أنه “لا تحرك جديا قريبا في ملف رئاسة الجمهورية، لأسباب عدة في طليعتها تحقيق هدنة في غزة، وتاليا ترقب انفراجات داخلية بين الأفرقاء، تبعا لحساباتهم من الربح والخسارة من نتائج حرب غزة”.
واستبعد المرجع حصول تطور إيجابي “على خط عقد لقاءات تشاور أو حوار بمن حضر، في غياب أكثرية نيابية تمكن الداعين إلى ذلك من تحقيق مبتغاهم”.
وتناول المرجع فريق الممانعة بالقول: “زمام المبادرة لجهة جمع أكثرية نيابية في يده غير متوافر، ما دام لم يقرر التخلي عن دعمه لرئيس تيار المردة سليمان فرنجية، ذلك ان التقاطع الذي حصل العام الماضي بين أفرقاء معارضين للممانعة ومقربين من المحور، تم على اسم الوزير السابق جهاد أزعور، وهذا أمر قابل للتكرار في أي وقت، لكن ليس على المرشح العلني للممانعة أي فرنجية”.
واعتبر أن “حزب الله لن يستبدل ترشيح فرنجية، إلا بشخص يتمتع بوافر كبير من الثقة لديه”.
وسمى أشخاصا موثوقين من قبل “الحزب”، أحدهم “سلف الحزب موقفاً كبيراً في استحقاق معروف، يوم أحجم الجميع عن القيام بخطوة لا تصل إلى نصف التي أقدم عليها الشخص المعني”.