مبادرة المعارضة الرئاسية لرفع المسؤولية وحزب الله يربط إنجاز الإستحقاق الرئاسي بتقديم الفريق الآخر تنازلات

15 يوليو 2024
مبادرة المعارضة الرئاسية لرفع المسؤولية وحزب الله يربط إنجاز الإستحقاق الرئاسي بتقديم الفريق الآخر تنازلات


تتجه الانظار الى اللقاء الذي يعقده وقد المعارضة مع ممثلين عن «الثنائي الشيعي» يوم الجمعة المقبل بشأن الملف الرئاسي ، الا ان مصادر مواكبة للحراك اكدت انه «اصبح بحكم الساقط بعدما ضُرب من بيت ابيه بخروج رئيس «القوات» سمير جعجع لنعيه بعد ساعات من اطلاقه» .

واضافت المصادر لـ «الديار» : «بات واضحا ان المعارضة وبخاصة «القوات» ارادت من هذه المبادرة رفع المسؤولية عنها امام المجتمع الدولي، لتقول انها تريد حوارا بشروطها لا بشروط الرئيس بري، لكنها بذلك رسخت لهذا المجتمع انها حقيقة جزء من المشكلة لا الحل». ونبهت المصادر من ان «الملف الرئاسي دخل في كوما ، وان الخشية حقيقية من انه لن يخرج منها في المدى المنظور».
ونقلت «اللواء» عن مصادر نيابية ان نواب المعارضة سيواصلون لقاءاتهم مع الكتل النيابية، وهم يرغبون بلقاء مع كل من كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة، بعد انهاء مراسم عاشوراء بعد الاربعاء في 17 الجاري.
واعتبرت مصادر مطلعة أن هذا الاسبوع  من شأنه أن يساهم في تحديد التوجه بالنسبة إلى طرح المعارضة الرئاسي، ولاحظت أن ما يُنقل عن موقف قوى الممانعة بشأن الاصرار على  الحوار ليس جديدا وانه متى يتم اللقاء بين وفد المعارضة والثنائي الشيعي تتضح المعطيات أكثر فأكثر، مع العلم ات هناك من يقول أن ما من داعٍ لتضييع الوقت، وأن ليس هناك من فرصة ضئيلة لتقريب المسافات، ما يعيد ملف الرئاسة مجددا إلى المربع الأول واضطرار الكتل إلى وضع خطة جديدة أو مراجعة المساعي القديمة أو الانتظار مرة أخرى.
وكان نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم قال «اذا أردتم أن يكون هناك رئيس في لبنان، فما الداعي إلى رفض فكرة الحوار؟ يجيبون بأننا لا نريد أن نقوم بالحوار حتى لا يصبح ذلك عرفاً! نحن ندعو إلى الحوار وناقشوا فترة قصيرة من الزمن لننتقل من الحوار إلى الانتخاب، أما التمترس خلال سنة ونصف وراء آراء جامدة لا تتحرك عند كل الأطراف، فهذا يعني أن الأمر سيتأخر كثيراً، من أراد أن ينجز الاستحقاق الرئاسي عليه أن يسرع بتقديم بعض التسهيلات والتنازلات والنقاشات حتى نتفاهم، وكل من يتذرع بحرب غزة فيقول إنَّ الحل لا يأتي إلا بعد انتهاء حرب غزة فهو لا يتكلم بدقة، لأَّنه لا علاقة لحرب غزة بالامتناع عن انتخاب رئيس للبنان، فعدم انتخاب رئيس للجمهورية سببه التمزق والتشرذم الداخلي والتصلب في المواقف، ولو حصلت الآن حلحلة فغداً يمكن أن يكون هناك رئيس للبنان حتى ولو كانت الحرب مشتعلة».

اما عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب علي حسن خليل، وخلال احياء حركة «أمل» – شعبة الصرفند الليلة السادسة من ليالي عاشوراء في باحة حسينية الزهراء في بلدة الصرفند ، فقال: «لا نريد ان نجيب او ان نتوقف عند بعض الاصوات التي تريد إعادة الامور الى الوراء، وعدم الاستفادة من تجارب الماضي، ومحاربة طواحين الهواء والتركيز على حواجز وهمية أسقطتها مصداقية المشروع الذي اطلقه الرئيس نبيه بري من حوالي السنة، تعالوا لنتفاهم ولنقرأ معا تجاربنا في 2007 و2016 وقبلها وقبلها، والتي اكدت ان الحوار والتلاقي وتفاهم اللبنانيين وحده القادر على بناء المؤسسات، وعلى إطلاق عملها وصياغة المشروع القادر على تحقيق مصالح الناس ومستقبل هؤلاء الناس».