تستمر الوساطات العربية والغربية من اجل الوصول الى تسوية توقف اطلاق النار في الجنوب من دون ان تؤدي الى اي نتيجة حاسمة، علما ان بنودا كثيرة تم الاتفاق عليها لمرحلة ما بعد الحل في غزة، وسيتم تطبيقها في لبنان فور انتهاء الحرب.
وبحسب مصادر مطلعة فإنه، اضافة الى كل البنود التي تم مناقشتها والتي ترتبط بشكل كبير بتطبيق القرار ١٧٠١، وآلية التطبيق والمسار الذي سيتم اتباعه بعد وقف اطلاق النار لتكريس الهدنة، يبدو، بحسب المعطيات، ان هناك “اغراءات كبيرة” قدمت لـ”حزب الله”.
وتؤكد المصادر ان تلميحات واشارات مباشرة نقلت للحزب مرتبطة بأن هناك قرارا بمساعدة لبنان باعادة اعمار الجنوب في حال تجاوب الحزب مع بعض المساعي السياسية والتفاوضية المرتبطة بـ”اليوم التالي للحرب”.
في الملف الرئاسي، وعلى رغم من صعوبة لا بل استحالة نجاح مبادرة نواب قوى المعارضة في ظل الاختلاف الجذري بشأن شكليات الدعوة الى جلسة التشاور وآلياتها ومن يرأسها وسوى ذلك من أمور إجرائية تفصيلية، يستأنف وفد نواب المعارضة اليوم لقاءاته مع الكتل النيابية لطرح هذه المبادرة ذات الاقتراحين حول التشاور لانتخاب رئيس للجمهورية.
ومن المقرر ان يلتقي وفد نواب المعارضة “كتلة الوفاق الوطني” و”التكتل الوطني المستقل” و” كتلة نواب الارمن”، و”كتلة نواب صيدا – جزين” ونواباً تغييريين ومستقلين على ان يلتقي الجمعة “كتلتي التنمية والتحرير” و”الوفاء للمقاومة”.
وبحسب عضو وفد المعارضة النائب غسان حاصباني “فان الوفد سيواصل النقاش مع الكتل النيابية داخل المجلس النيابي، وقد سبق وحصلت مناقشات كثيرة حول مواضيع مختلفة تحت قبة البرلمان بين الكتل النيابية التي تجتمع دورياً في جلسات اللجان او في لقاءات منفصلة لمناقشة مواضيع عامة”.