أحيا المجلس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى، اليوم الثامن من محرم في مقره، برعاية نائب رئيسه العلامة الشيخ علي الخطيب، في حضور حشد من علماء الدين والشخصيات والفاعليات السياسية والنيابية والقضائية والاجتماعية والإعلامية والمواطنين.
والقى كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري عضو هيئة الرئاسة في حركة “امل” النائب الدكتور قبلان قبلان قال فيها: “نحن اليوم أمام كثير من القضايا والملفات، أهمها ملفان اثنان: الأول ما يجري في فلسطين والثاني ما يجري في لبنان على المستوى الداخلي والحدود، ما يجري في فلسطين اليوم هو عار على جبين البشرية كل البشرية، ونحن على يقين أن إسرائيل عندما تنتهي من غزة ستأتي إلى لبنان، صحيح أننا ندفع ضريبة كبيرة هناك شهداء يسقطون، ولكن إذا لم يكن هناك شهداء يدافعون عن هذا الشعب فإن هذا الشعب كله معرض للموت وسيقتل عندها ذليلاً”.
وأضاف: “الملف الآخر المرتبط في هذه الأيام هو الملف اللبناني الذي يبدأ من انتخاب رئاسة الجمهورية مروراً بإعادة الانتظام العام في كل مؤسسات الدولة، وقلنا ونقول وقد قالها الرئيس بري مرات ومرات ونحن في قاعة اسمها قاعة الحوار الوطني في المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، هذا المجلس الذي كان وما يزال جسر التواصل بين اللبنانيين بكل مكوناتهم وفئاتهم، نقول أن الحوار هو المدخل الرئيسي لإعادة انتخاب رئيس للجمهورية ولإعادة انتظام دولة اللبنانية بكل أجهزتها ومؤسساتها، وكل رفض للحوار هو رفض لانتخاب رئيس للجمهورية وهو عناد سياسي وهو “أنا شخصية” تتحكم البعض الذين يراهنون على تغيرات في المنطقة أو في المحيط أو في البلد، نقول لهم لا تراهنوا على سراب، تذكروا ما حصل في 1982 وكيف سقطت الرهانات في 1983 و 1984، نقول أن المدخل والدعوة المفتوحة من دولة الرئيس الأخ نبيه بري إلى القوى السياسية الفاعلة كي يجلسوا على طاولة واحدة وكي يضعوا هواجسهم ومخاوفهم وتحفظاتهم كي يتم التفاهم على انتخاب رئيس للجمهورية وبعد انتخاب الرئيس يجب ان تنتظم الحياة السياسية في البلد على مستوى الحكومة التي يجب أن تشكل حكومة جديدة”.
ورأى قبلان “ان هذه الحكومة التي تعمل اليوم بنصف طاقتها هي حكومة مستهدفة كما ان المجلس النيابي مستهدف كما ان الادارات مستهدفة كما ان الهريان والفوضى التي تضرب كل مؤسسات الدولة أصحبت بشكل مخيف مريب على كل المستويات، الخلافات بين هذا الوزير وذاك الوزير، وهذا الجهاز وذاك الجهاز، وهذه المؤسسة وتلك المؤسسة والخلاف الذي يعصف بالقضاء والاجتهادات والأحكام التي ليس لها مثيل على كل المستويات، كلها أخطار تحيط بهذه الدولة، وهناك من يعمل كي يسقط الهيكل كل الهيكل كي لا يبقى أي أمر صامد وواقف في هذا البلد خدمة للعدو والإسرائيلي الذي يعتبر أن كل خلل لهذا البلد في مصلحة العدو، لأن كل خلل هو عملية إرباك لمشروع المقاومة وهو عملية إشغال للأعين الشاخصة على الحدود وهو طعن بالظهر للذين يوجهون وجوههم لهذا العدو والإسرائيلي”.
واضاف: “نقول للجميع يجب أن تعودوا إلى دينكم وإلى أوطانكم وإلى ضمائركم، يجب أن يجلس الجميع ويتحاور من أجل إخراج هذا البلد، فوق هذا ومع هذا وإلى جانب هذا نحن لدينا عدو مشغولين فيه، لدينا عدو اسمه اسرائيل متربص بنا ولن ندير وجوهنا عن هذا العدو ولن نأمن له، سيبقى عدواً في الماضي والحاضر وفي المستقبل ولن نمكّنه من الانقضاض علينا مهما كلف ذلك حياتنا العزيزة أو موتنا الكريم.