رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في “حزب الله” الشيخ علي دعموش أن “العدو الاسرائيلي يهرب من العجز والفشل الذي بات عنوان معركته في غزة بارتكاب المجازر والتشفّي بقتل الأطفال والنساء، الذي يحصل على مرأى ومسمع ما يسمّى بالمجتمع الدولي والمؤسسات الدوليّة ومدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، من دون أن يحرّك أحد منهم ساكنًا”.
وقال خلال كلمة له في المجلس العاشورائي الذي اقامه” حزب الله” في الأوزاعي: “ما جرى ويجرى في غزة منذ أكثر من تسعة أشهر كشف عن سقوط مدو ومخز لمنظومة القيم والحقوق التي يدّعيها الغرب، والتي لم يعد مقبولًا أن يُنظّروا بها علينا وعلى شعوبنا وبلداننا، بعد أن ظهر دجلهم وكذبهم ونفاقهم وتجرّدهم من القيم الأخلاقيّة والمشاعر الإنسانية”.
واعتبر أن “عجز المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومحكمة العدل الدوليّة وهيئة الأمم المتحدة عن وقف هذه الإبادة، يؤكّد أنّه لا شيء يمكن أن نراهن عليه سوى مواصلة الضغط بالمقاومة والميدان والقتال والثبات والصمود، لأن ذلك هو الطريق الوحيد للضغط على العدو لإيقاف الحرب، وللدفاع عن بلدنا وعن مظلوميّة الشعب الفلسطيني”.
ولفت إلى أن “نتنياهو لا يريد اتفاقًا ويعرقل التوصّل إلى صيغة مقبولة مع حماس، ويصرُّ على مواصلة العدوان، متجاهلًا كل الدعوات الداخليّة والخارجيّة لعقد صفقة وإيقاف الحرب، وهو بذلك يريد كسب الوقت لانقاذ مستقبله السياسي، لأنه بات يدرك أنه خسر الحرب، فلا يريد أن يخسر مستقبله السياسي”.
وشدد على أن “الإصرار والتعنّت لن يوصلا نتنياهو إلا إلى الهاوية، وهذه قناعة العديد من المسؤولين الإسرائيليين، وإذا كان يظن نتنياهو أنَّه من خلال المجازر والإجرام واغتيال القادة والكوادر والتدمير سيدفع المقاومة في غزّة وفي لبنان للتراجع عن مواقفها، فهو واهم، فنحن شعب هذه المقاومة وعشّاق أبي عبد الله الحسين، لا مكان في قاموسنا وخياراتنا للتراجع والضعف والذل مهما كانت المخاطر، لأن شعارنا كان وسيبقى شعار الحسين في كربلاء هيهات منّا الذلة”.