من يرفض المقاومة يرفض الحوار

17 يوليو 2024
من يرفض المقاومة يرفض الحوار

قال النائب هاني قبيسي خلال المجلس المركزي الذي اقامته حركة “امل” في بلدة القصيبة الجنوبية: “اتمنى على كل من يحيي الشعائر الحسيني، إن  قولا وإن  حضورا ألا يقاربوا عاشوراء مقاربة جدلية تجعلها في موقع نقاش مع افكار اخرى فعاشوراء اكبر من الجدل واكبر من النقاش فرسالتها رسالة سماوية وكتابها الاسلام وسيدها الامام الحسين وشهداؤها  شهداء كربلاء التي ما زالت رايتها مرفوعة الى يومنا هذا. فإذا اردنا ان نحافظ على هذه الشعيرة علينا أن نتركها كما هي بفطرتها بطيبتها بحبنا للامام الحسين، فهي ليست مناسبة سياسية ولا ثورة سياسية بل هي مسار عقائدي لا داع لنقاش مع احد فهي فكرة مستمرة تكبر من تلقاء نفسها وللذين يدعون حماية الثورة الحسينية اقول: الثورة تحمينا جميعا ونحن نكبر بالحسين جميعا فعلى كل من يتعاطى بهذا الشأن السير على خطى الحسين إذ لا  يمكن أن تكون عاشوراء فوضوية ولا مذهبية او طائفية، عاشوراء رسالة سماوية فيها ارث للانبياء علينا ان نحافظ عليها جميعا”.

تابع : “ما يجري في ايامنا: دول عربية وانظمة تخلت عن القضية الفلسطينية وتحولت الى جمعيات خيرية تسعى الى تقديم  بعض المساعدات لمن تبقى من اهل غزة، تحولوا الى جمعيات تستجدي المساعدات ولا يرسلونها بقرار منهم . نحن في لبنان سرنا على درب المقاومة وحققنا الانتصار وبالتالي نحن اليوم ندافع عن قضيتنا المركزية التي هي قضية فلسطين، فقد وقفنا في لبنان دائما مع هذه القضية نتيجة الظلم التي تعرضه الشعب الفلسطيني الذي شرد في كل اصقاع العالم”.

أضاف: “في جنوبنا الابي نقدم الشهداء بعزة واباء فشهداؤنا  عزتنا وفخرنا قدموا انفسهم في سبيل حماية حدود لبنان وسيادته، للاسف نسمع اصواتًا في الداخل تعترض على هذا النهج وتقول إن لا ضرورة للمقاومة في لبنان وموقفهم هذا ليس بجديد، فهم لم يدافعوا عن الجنوب يوما ولم يسعوا الى حماية لبنان يوما ولا الى تقوية الجيش اللبناني وبناء دولة ليكون هذا الامر عنوانا وطنيًا يجتمع حوله جميع اللبنانيين من كل الطوائف والمذاهب. للأسف يعترضون ولا يبالون بما يحصل حتى كل طرح يوصل الى وحدة وطنية يعترضون عليه وابرز ما يعترضون عليه لغة حوار طرحها الرئيس نبيه بري لنتمكن من انقاذ لبنان بانتخاب رئيس للجمهورية وتأليف حكومة وطنية نضع من خلالها خطة اقتصادية تنقذ بلدنا”.

 

ختم: “جميع الأطراف الذين رفضوا المقاومة في نفس الوقت يرفضون الحوار ويجددون كلامهم بطرح حوار بأساليب ملتوية لا قيمة لها ولا جمع لها على مساحة لبنان بين الاحزاب والطوائف والمذاهب يتمسكون بلغة التفرقة بلغة الانانية لا يريدون لبنان أن يحمل قضية واحدة مركزية كدولة وشعب ومؤسسات. نحن نتمسك بشعار طرحناه يتمثل بوحدة الشعب والجيش والمقاومة ، مواقفهم لن توصل الى اي مكان، نحن  لن نحيد عن موقفنا بتحملنا المسؤولية بالدفاع عن الجنوب نحن واخوتنا كثنائي وطني على مستوى حماية البلد والسعي الى مقارعة اسرائيل التي تنهش بالامة العربية وتقتل الشعب الفلسطيني وتدمر جزءًا من الاراضي اللبنانية، سنتمسك بثقافة الامام الحسين في وجه الظالمين ثورة وشهداء ومقاومة مع عقيدة راسخة بأنها قضية مقدسة لا نريد مقاربتها الا بالحق”.