كتب رضوان الذيب في ” الديار”: البرودة على الخط “الخماسي” قابلها حرارة على طريق بيروت – دمشق، رغم ان السيارات “المفيمة” تحجب رؤية الوجوه بين المصنع اللبناني وجديدة يابوس.
وحسب المتابعين للتطورات السياسية، فان المخرج السعودي يدير الامور بدقة “من خلف الستارة”، ويحض النواب السنة ويشجعهم على طرق ابواب دمشق، وكذلك النواب والمسؤولون الذين يعملون ضمن التوجهات السعودية. هذا النهج الجديد سيتعزز اكثر واكثر باجواء التقارب السوري – السعودي – التركي، الذي خطا خطوات جدية باتجاه استعادة شمال سوريا الى احضان الدولة، ونفذ الاتراك اجراءات سريعة على الارض، بدأت بقطع الكهرباء التركية عن مناطق المسلحين شمال سوريا، بالاضافة الى اجراءات واسعة ضدهم . وفي المعلومات، ان المخابرات التركية سلمت الجانب الروسي في سوريا خريطة كاملة عن مواقع انتشار المسلحين واماكن قياداتهم، بالاضافة الى تقييد حركة الضباط المنشقين والفنانين المعارضين .
وفي المعلومات المتداولة ايضا، ان النائب فؤاد مخزومي نفى الاخبار المتعلقة بزيارته دمشق، لكنه سيلتقي النائب امين شري اواخر الاسبوع tete a tete””، كما ان الاتصالات باتت متقدمة لزيارة وفد “الجماعة الاسلامية” الى دمشق، وتؤدي حماس دورا اساسيا في هذا المجال، وليس مستبعدا بعد التطورات الاخيرة ان نرى النائب السابق خالد الضاهر في دمشق لفتح صفحة جديدة .
وحسب المتابعين، فان الآتي اعظم على خط بيروت – دمشق معززا باجواء الانفتاح الاميركي على سوريا، ورغبة بايدن وفريقه الوصول الى صفقة تفضي الى اطلاق الصحافي الاميركي اوستين المحتجز في سوريا منذ ٤ سنوات قبل الانتخابات الاميركية، وعبر حوار مباشر بين المسؤولين الاميركيين والسوريين ومن دون وسيط، مقابل وعود سخية . فقانون قيصر الذي وقع منذ ٥ سنوات تنتهي مدته القانونية بعد اسابيع، ولا احد في الكونغرس ومجلس الشيوخ يتحدث عن تمديده. علما ان التمديد يأخذ مشاورات واتصالات قد تمتد لسنة حتى يتم التوافق، وقد أدت دول الخليج دورا اساسيا في سحب قانون قيصر من التداول، وهذه الاجواء ساهمت في رفع اعداد طالبي المواعيد لزيارة دمشق ولقاء المسؤولين السوريين .
ويشير المتابعون الى ان هناك استحالة بانجاز الاستحقاق الرئاسي دون العودة الى معادلة “س – س” وبموافقة اميركية – ايرانية، والود بين هذه الدول سيترك تأثيراته الايجابية في الداخل اللبناني.
ويكشف المتابعون للتطورات السياسية، ان الاتصالات وعمليات جس النبض بدأت بين قيادات سياسية لبنانية ومسؤولين سوريين، مهما حاول البعض النفي، وهذه الخطوات تتم بتشجيع سعودي في ظل العلاقة الاكثر من ممتازة بين الرئيس بشار الاسد والامير محمد بن سلمان.