مداولات في مجلس الامن لاصدار بيان عن لبنان ومخاوف متصاعدة من الغدر الاسرائيلي

17 يوليو 2024
مداولات في مجلس الامن لاصدار بيان عن لبنان ومخاوف متصاعدة من الغدر الاسرائيلي


جرت مداولات في مجلس الامن الدولي، لاصدار بيان بشأن الوضع في لبنان من جوانبه الراهنة، ما يعكس تصاعد الاهتمام الدولي بالوضع في الجنوب، في وقت تترقب الاوساط الدبلوماسية والسياسية زيارة رئيس الوزراء الاسرائيلي الى الولايات المتحدة في الرابع والعشرين من الجاري.

وكتبت” النهار”: على خطورة مضي إسرائيل في نهج الاغتيالات في استهداف كوادر وعناصر “حزب الله” الذي تمدد أمس مجدداً إلى الحدود اللبنانية-السورية واستهداف رجل اعمال سوري وثيق الصلة بالنظام و”حزب الله”، بما يبقي الجبهة الميدانية عند الحدود اللبنانية – الإسرائيلية في حال اشتعال قابلة للتطور الأعنف والأوسع في أي لحظة تخرج فيها المواجهات عن الحسابات الباردة، لم تثر التطورات الميدانية خشية استثنائية مختلفة عن سياق ما سبقها طوال تسعة أشهر منذ الثامن من تشرين الأول الفائت.
بل لعل العامل اللافت في هذا السياق تمثّل في “يقظة” أممية حيال لبنان مع اقتراب موعد التجديد للقوات الدولية العاملة في جنوب لبنان” اليونيفيل في آب المقبل تمثلت في إجراء مداولات في مجلس الامن الدولي تمهيدا لاصدار بيان صحافي عن المجلس حول الوضع في لبنان. وهو أمر عكس تصاعد الاهتمام الدولي بالوضع في الجنوب والضغط بقوة على فريقي المواجهة، إسرائيل و”حزب الله”، للامتناع عما يمكن أن ينزلق بالوضع المتفجر في الجنوب إلى إشعال حرب واسعة.
ولكن الأهم من ذلك هو أن أوساطاً ديبلوماسية واسعة الاطلاع عكست معطيات تستبعد اشتعال حرب واسعة في لبنان، ولكنها تستبعد أيضاً التوصل الى تسوية قريبة المدى في غزة بما يتيح وقف المواجهات وقفاً تاماً في جنوب لبنان. وتبعاً لذلك تتوقع هذه الأوساط أن يبقى الوضع القائم في الجنوب عالقاً بين استبعاد الحرب الواسعة واستبعاد التسوية في حرب غزة بما يطيل أمد الاستنزاف في الجنوب لوقت غير قصير وفق موجات متفاوتة في وتيرة المواجهات.
وكتبت” الديار”: ان السفارة الاميركية في  عوكر اتخذت اجراءات لوجستية ترقبا لتطورات دراماتيكية، ووسعت من نشاطها العملاني من خلال الاتصال ببعض الرعايا الاميركيين المضطرين الى البقاء في لبنان اذا اندلعت الحرب، بسبب طبيعة وظيفتهم، وبعد الاطلاع على احتياجاتهم تم تأمينها بسرعة، اضافة الى توزيع حصص غذائية تضمنت بشكل رئيسي «المعلبات»!

ودعت مصادر سياسية واسعة الاطلاع عبر” اللواء” الى متابعة تطورات ذات صلة بالحرب الدائرة في غزة، وانعكاساتها على جبهات المساندة، بدءًا من جبهة الجنوب، حيث ستسجل مواقف مستجدة سواءٌ على مسار مفاوضات «تبادل الاسرى» وهدنة وقف النار، او الرد على التفلُّت الاسرائيلي لجهة المضي بالتصعيد، عبر الاغتيالات التي توسعت دائرتها، على امتداد مساحة الجنوب، وصولاً الى طريق بيروت – دمشق.
ميدانيا سجل هجوم اسرائيلي بطائرة مسيّرة على سيارة على الحدود اللبنانية – السورية قرب نقطة المصنع، حيث أشارت المعلومات إلى مقتل شخصين باستهداف السيارة، أحدهما قيادي في “حزب الله”. ولكن المعلومات كشفت لاحقاً اغتيال رجل الأعمال السوري براء القاطرجي الذي جرى تعريفه بأنه رجل أعمال مقرّب من الرئيس السوري بشار الأسد وعلى صلة بـ”حزب الله” وايران ومدرج على لائحة العقوبات الأميركية. وأشارت المعلومات إلى أن القاطرجي كان إلى جانب شخصٍ آخر داخل السيارة التي تم قصفها بواسطة طائرة مُسيّرة.

سبق ذلك إعلان “حزب الله” أنه استهدف تجمعاً للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة برانيت والتجهيزات التجسسية في موقع ‏الراهب، وموقع السماقة في تلال كفرشوبا. وفي المقابل، استهدفت غارة إسرائيلية محيط بركة ميس الجبل. كما شنّ الطيران الإسرائيلي غارتين على بلدة مروحين الحدودية في القطاع الغربي.
وأعلن المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي” أن لدينا مهمة واضحة في الشمال وهي إبعاد “حزب الله” عن السياج الحدودي”.