يتوجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى العراق غدا على رأس وزاري في زيارة رسمية ليوم واحد، تلبية لدعوة من نظيره العراقي محمد شياع السودانيي. وسيبحث الجانبان عددًا من الملفات ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
في غضون ذلك برزت امس زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي إلى لبنان فلاديمير سافرونكوف، حيث زار رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزاف عون، وشدد من السرايا “على ضرورة قيام كل الاطراف بضبط النفس تمهيدا لاحياء عملية السلام”. ولفت الى” ان زيارته للبنان تندرج في اطار جولة في المنطقة”. وشدد “على العلاقات الوطيدة بين لبنان وروسيا واهمية توطيدها وتطويرها في المجالات كافة”.
وحذر رئيس مجلس النواب نبيه بري في حديث صحافي “من التداعيات الخطيرة التي تهدد الأمن والإستقرار في منطقة الشرق الأوسط جراء مواصلة إسرائيل لحربها على قطاع غزة ولبنان منذ ما يزيد عن 9 اشهر” مستبعداً “حصول عدوان إسرائيلي واسع على لبنان”، ومشدداً على ضرورة الإسراع بوقف حرب الإبادة التي تشنها اسرائيل على الشعب الفلسطيني”.
واكد “ان لبنان لا يحتاج الى إتفاقات جديدة لعودة الهدوء والإستقرار في المنطقة الحدودية، فهناك قرار صادر عن مجلس الامن يحمل الرقم 1701 ولبنان ملتزم بكل بنوده وعلى المجتمع الدول الضغط على اسرائيل للكف عن خرقها وإنتهاكها لبنود هذا القرار” . وفي الملف الرئاسي قال بري عن إستمرار الفراغ في موقع رئاسة الجمهورية والفشل في انجاز هذا الاستحقاق: “اعطوني عشرة أيام من الحوار بين الكتل النيابية كافة وخذوا انجازا لهذا الاستحقاق”.
في المقابل، تقول مصادر سياسية “إن المراوحة العسكرية ستبقى قائمة في جنوب لبنان”، معتبرة “أن الضغوط الأميركية على رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو لا يمكن الرهان عليها، لا سيما وان اسرائيل اليوم ترى ان ليس من مصلحتها تقديم التنازلات لإدارة اميركية راحلة بعد اشهر، خاصة وان كل الترجيحات تصب في خانة وصول دونالد ترامب لرئاسة الجمهورية في الولايات المتحدة”.
وفيما تظن المصادر “أن لا حرب شاملة او واسعة على لبنان”، ترجح” البقاء على الستاتيكو الراهن في الاشهر المقبلة بانتظار بروز معطيات جديدة سواء على خط مفاوضات غزة أو على مستوى المفاوضات الاميركية – الايرانية والتي من شأنها ان ترخي بظلالها على الملف اللبناني”، مع تشديد المصادر “على أن واشنطن تكثّف الجهود للوصول إلى تسوية في غزة ولبنان قبل الانتخابات الأميركية”.
ميدانيا، في مقابل تصعيد الجيش الاسرائيلي ضرباته على الجنوب والبقاع الغربي خلال الساعات الماضية، استهدف حزب الله لأول مرة منذ بدء عملية “طوفان الأقصى” ثلاث مستعمرات جديدة، كما أعلن إعلامه الحربي
وتقول اوساط سياسية بارزة ومقربة من “حزب الله” إن “كل محاولات اسرائيل لردع الحزب او منعه من التحكم بقواعد الاشتباك فشلت رغم الغارات الكثيفة والاغتيالات وسيل التهديدات العالية السقف”.
واعتبرت ” أن اطلالتي الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله خلال عاشوراء عكستا مستوى عاليا جدا من الثقة بالنفس والقراءة الدقيقة للتوازنات الحاكمة واصرارا على الهدف من دون تراجع، فضلا عن ان السيد نصر الله ادخل معادلات جديدة على “قواعد الاشتباك” لا سيما ما يتصل بتدمير كل الدبابات وقصف مستعمرات لم يتم قصفها بعد اذا استمر استهداف المدنيين من قبل اسرائيل، وهذا يعني ان السيد نصر الله رسم معادلة رسم معادلة جديدة تقوم على مواصلة تهجير سكان مستوطنات الشمال اذا استهدف العدو المدنيين، علما أن السيد نصر الله طرح ثلاث قواعد تتصل بجبهة لبنان وتمثل خريطة الطريق لاي حل وهي: 1- الدولة اللبنانية هي التي تفاوض. 2- ليس هناك اي حلول جاهزة او مكتوبة مع الموفدين الاجانب. 3- قواعد اي حل تولد من رحم الاشتباك الحالي والذي سينتصر فيه الحزب”.