نشر موقع “n12” مقالاً جديداً تحدّث عن آفاق الجبهة القتالية بين لبنان وإسرائيل، مُركزاً على ما قد تشهده الجبهة من استهدافات إن حصلت حربٌ واسعة بين “حزب الله” وإسرائيل.
وفي المقال الذي ترجمهُ “لبنان24″، يقولُ تال باري من معهد “ألما” الإسرائيليّ إنه “في حال نشوب حربٍ شاملة في لبنان، فإن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتوسيع نطاق أهدافه بشكلٍ كبير ليشمل كل الأراضي اللبناني، مع التركيز على بيروت والبقاع”.
وأشار باري إلى أن البنى التحتية الأساسية للحزب والتي قد تستهدفها إسرائيل، تشملُ مجموعة متنوعة من المجالات مثل محطات الوقود التابعة لشركة “الأمانة”، ومستودعات الوقود المستقلة التابعة للحزب في قطاع الطاقة، بالإضافة إلى فروع المؤسسات المالية المرتبطة بالحزب، فضلاً عن البنى التحتية للاتصالات التشغيلية ووسائل الإعلام مثل قناة المنار وإذاعة النور، إلى جانب منشآت الطاقة الشمسية التي أنشأها الحزب في جنوب لبنان.
كذلك، ذكر التقرير أنه قد يُطلب من إسرائيل مهاجمة شركات البنية التحتية المدنية المُرتبطة بـ”حزب الله” والتي تشارك في بناء بنيته التحتية العسكرية، وأردف: “تقع هذه البنى التحتية تحت إشراف شركة جهاد البناء، وهي ذراع حزب الله للبناء والإسكان. من المتوقع أن يؤدي قصف مثل هذه الأهداف إلى تعطيل قدرة التنظيم بشدة على بناء وصيانة البنية التحتية الأساسية، كما سيضر بقدراته التشغيلية واللوجستية”.
وبحسب باري أيضاً، فإنه في الجانب العسكري، سيتم التركيز على مجموعة الصواريخ والصواريخ القصيرة والمتوسطة والطويلة المدى – وخاصة مجموعة الصواريخ الدقيقة في البقاع وبيروت، وأضاق: “من المتوقع أيضاً حدوث هجوم على المجموعة الجوية والبحرية لحزب الله، بما في ذلك المستودعات ومراكز القيادة والسيطرة، كما من المتوقع أيضًا أن تكون منطقة المربع الأمني في ضاحية بيروت، التي تضم المقر الرئيسي لحزب الله، هدفاً رئيسياً”.
ويشير باري إلى أنه من المحتمل أن تركز المناورة البرية للجيش الإسرائيلي على النظام المضاد للدبابات والأطر القتالية لحزب الله – مقاتلات المشاة وقوة الرضوان، وأضاف: “في الساحة البحرية، سيُطلب من إسرائيل تدمير التهديدات مثل الصواريخ الساحلية والغواصات الصغيرة والزوارق المتفجرة ومقاتلات قوات الكومندوس البحرية التابعة لحزب الله بالإضافة إلى الطوربيدات الخاصة بها”.
بدوره، يقول الباحث الإسرائيلي إيال زيسر إن “أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله غير معني بالحرب، ويتوقع منه أن يفعل كل شيء لمنعها”، وأضاف: “ربما لن يبدأ نصرالله الحرب، لكننا سنفعل ذلك، وسيرغب في إنهائها في اللحظة الأولى”.
ويقدر زيسر أنه إذا اندلعت الحرب، فإن إسرائيل سوف تواجه معضلة: فإما أن توافق على وقف إطلاق النار بشروط لا ترضيها، أو أن تنجر إلى عملية برية واسعة النطاق، وأضاف: “عناصر حزب الله عمليون أكثر من حركة حماس. من المهم بالنسبة لهم أن يظهروا أنهم يحمون لبنان ويعززونه ولا يتسببون في تدميره من أجل حماس وقطاع غزة. بمجرد تدمير لبنان وأفراد الطائفة الشيعية سيدفعون ثمناً باهظاً، سينهار كل منطق حزب الله”.