المقاومة اليوم تُمثّل مشروع الأمة

21 يوليو 2024
المقاومة اليوم تُمثّل مشروع الأمة


ألقى نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب خطبة الجمعة وقال فيها إن “فلسطين اليوم تُمثّل رسالة الأمة وتُعبّر عن قيمها الحضارية، وهي حين تدافع عنها تدافع عن وجودها وعن قيمها ورسالتها وحين تنتصر لها تنتصر لقيمها الاسلامية بل للقيم الإنسانية”.

 
وقال: “إنّ المقاومة اليوم تُمثّل مشروع الأمة ورسالتها وحين تثبت الانتصار الذي حقَّقه طوفان الاقصى في السابع من تشرين في العام الماضي ستقنع الفئة التي تقف في وجه المقاومة أن الانتصار لم يكن انتصاراً لمذهب أو إقليم كما حدث بعد انتصار أيار عام 2000 وانتصار 2006، بل انتصار للبنان كما لفلسطين، ولن يُستَغَل لتحصيل مكاسب مذهبية في الداخل اللبناني، ولن يتغيَّر خطاب الانتصار عن خطاب انتصار عام الفين، فتأخير التسوية اليوم والدخول في الحوار لن يعكس النتائج التي حققتها المقاومة ولن يلغي الانتصار”.

اضاف: “إنّ اللغة الهادئة التي تستخدمها المقاومة مع القوى المناوئة لها في الداخل اللبناني والعربي والاسلوب الذي استخدمته في التعامل مع الحرب التي يشنها العدو على لبنان كافٍ ليطمئن اللبنانيين جميعاً على حرص المقاومة على مراعاة المصلحة اللبنانية في الوقت الذي تقوم به من مواجهة العدو على الحدود الجنوبية، وما نراه من ممارسة اللبنانيين لحياتهم العادية في بقية المناطق يعني أن الاكثرية من اللبنانيين لم يتأثروا بالدعاية المضادة التي فشلت ليس فقط في تحريض بيئة المقاومة عليها، بل في تحريض الشعب اللبناني ضدها، وهذه القناعة ستتعزَّز كلما ظهر العجز الاسرائيلي أكثر”.

وقال: يحضرني أبيات شعر كتبها نزار قباني تحيةً الى الجنوب اللبناني بعد الحرب الإسرائيلية “عناقيد الغضب” ضد الجنوب اللبناني في عام ١٩٩٦ الذي توفي في مثل هذا اليوم من عام ١٩٩٨ ويقول فيها:  سيذكر التاريخ يوماً قرية صغيرةً.. بين قرى الجنوب تدعى معركة. قد دافعت بصدرها..عن شرف الأرض وعن كرامة العروبة…من بحر صيدا يبدأ السؤال..من بحرها يخرج آل البيت كل ليلة كأنهم أشجار برتقال..من بحر صور يطلع الخنجر والوردة والموال.. ويطلع الأبطال..”.

اضاف: “أننا بتنا في عصر آخر هو  نهاية العصر الاسرائيلي الذي ستنتهي معه كل ادواته الارهابية التي استهدفت بإرهابها قبل أيام أمن سلطنة عمان الشقيقة حيث ارتفع بنتيجتها عدد من الشهداء وأُصيب عدد آخر من مواطنيها الاعزاء في مسجد الوادي الكبير، وإنّنا إذ نُعبّر عن إدانتنا لهذا العمل الارهابي نتوجه لصاحب السمو سلطان عمان الشقيقة ومواطنيها الأعزاء ببالغ المواساة سائلين المولى أن يحفظ هذا البلد عزيزاً آمناً وأن يرحم الشهداء ويَمُنَّ على الجرحى بالشفاء العاجل”.