رعب كبيرٌ أثارته الغارة الإسرائيلية التي شهدتها بلدة عدلون – جنوب لبنان، ليل أمس السبت، وذلك بعدما قصف العدو ما قيلَ إنه “مخزن صواريخ وأسلحة” تابعٌ لـ”حزب الله” في المنطقة.
وحتى ساعة متأخرة من فجر اليوم الأحد، استمرت أصوات الانفجارات الآتية من مكان الضربة التي وُصفت بالأعنف منذ أسابيع، فيما تناثرت الشظايا بشكلٍ كثيف جراء الغارة على المناطق المجاورة لعدلون، لاسيما أنصارية والخرايب.
وحتى الآن، لم تُعرف طبيعة ما يحويه المكان الذي تعرّض للقصف، إلا أن شهود عيان أبلغوا أن الأصوات التي سُمعت بعد الغارة قوية جداً وكأن شيئاً ينفجر بفعل الحريق الذي اندلع بكثافة.
وحتى الساعة الـ2 فجراً، ظلت بلدة عدلون معزولة عن محيطها، فالطرقات المؤدية إليها قُطعت بدءاً من الأوتوستراد الساحلي وصولاً إلى الطريق البحرية، فيما الحركة انعدمت داخل البلدة والتزم الأهالي منازلهم تجنباً لأي إصابة قد تطالهم بفعل الشظايا المُتطايرة من مكان الغارة، والتي ضربت منزلين في أنصارية، الأول يعود لآل هزيمة فيما الثاني لآل فرحات.
الإعلام الإسرائيلي يُعلق
وإثر وقوع الغارة، ذكرت وكالة “رويترز” أنّ القصف استهدف مستودعات ذخيرة تابعة لـ”حزب الله”، مشيرة إلى أنّ الضربة أدّت لانفجارات كبيرة.
بدورها، قالت قناة “الحدث” إنّ الإستهداف الإسرائيلي طال مخزن صواريخ ومُستودعات.
من جهتها، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن الغارة، مشيرة إلى أنّ القصف طال بنى تحتية عسكرية تابعة لـ”حزب الله”.
صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية قالت إن الهجوم جاء على بعد حوالى 30 كيلومتراً من الحدود بين إسرائيل ولبنان، وطال قاعدة عسكرية لـ”حزب الله”.
من جهتها، قالت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن “الجيش الإسرائيلي هاجم مستودع أسحلة للحزب في منطقة عدلون”.
كذلك، قالت القناة الـ”12″ الإسرائيلية إنَّ سلاح الجو الإسرائيلي قصف مخازن أسلحة بين مدينتي صور وصيدا في جنوب لبنان.