اعتبر النّائب عبد الرّحمن البزري، أن “السّجال حول قرار الدّخول في الحرب من عدمه أصبح وراءنا، وعندما تبدأ المواجهة لا يمكن إلّا مساندة من يواجه العدو، واي انتقاد هو اضعاف للموقف الداخلي”.
ودعا البزري الى “الحد الأدنى من التضامن الداخلي”، آملاً في ان “يترجم ذلك في السّياسة ايضاً”.
وخلال حديث عبر إذاعة صوت كل لبنان 93.3، قال البزري “ألا اتفاق جاهزاً في جعبة المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين الذي وضع مجرّد مجموعة أفكار قابلة للنقاش على الطاولة تنطلق اولاً من وقف إطلاق النّار للذهاب باتجاه المفاوضات”.
وفي السياسة، لفت البزري الى “غياب الجدّية في الاستحقاق الرئاسي رغم خطورة الوضع نظراً لتمسك كل فريق بمواقفه وقراراته”، مؤكداً أنّه “مع انتخاب رئيس للجمهورية بأسرع وقت ممكن سواء بحوار او من دونه”، متسائلاً: “ما سبب معارضة البعض لمبدأ الحوار إذا كان هو مدخل الحلّ؟”.
وتعليقاً على كلام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع عن النّواب الرماديين، أشار البزري الى أن “الوسط هو موقف أيضاً وليس غياباً للموقف”، داعياً الافرقاء الى “التطرفّ بموقفهم من دون الانحراف الى التعصب”.
وتحدث البزري عن “فوضى دستورية وسط محاولة مصادرة إرادة الشّعب من قبل من لا يزال متمسكاً بالنّظام السّياسي الذّي فشل وتسبّب بالانهيار”.
ووصف المشهد الإقليمي بـ”المعقّد”، مشيراً الى ان “إسرائيل بحاجة للخروج من المأزق، ما دفع برئيس وزرائها بنيامين نتنياهو التوجه الى واشنطن لمحاولة اقناع الولايات المتحدة بتبني وجهة نظر تل ابيب قبل الانتخابات الأميركية”.