قبل ساعات من استقباله رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء، أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن انسحابه من السباق الرئاسي لعام 2024، ومعلنا تأييده ترشيح الحزب الديموقراطي كامالا هاريس لانتخابات 2024 الرئاسية. ما تقدم يلقي الضوء على ما ستخرج به زيارة نتنياهو الى واشنطن وكلمته أمام الكونغرس الاميركي، خاصة وان الاخير، ووفق مصادر أميركية، كان يرفض المقترحات الاميركية تجاه وقف اطلاق النار في غزة وجنوب لبنان، ظنا منه انه لا يريد ان يسلّف رئيسا تفصله اشهر قليلة عن الخروج من البيت الابيض.
ورغم ذلك، لا تتوقع مصادر سياسية توسع الحرب سواء في الوقت الراهن او بعد شهر تشرين، فدونالد ترامب سيضغط لمنع الحرب الواسعة على لبنان اسوة بما يفعله بايدن اليوم، ولذلك فإن الاشهر المقبلة لن تشهد تهدئة او وقفا نهائيا لاطلاق النار، فاسرائيل قد تستمر بعملياتها العسكرية وضرباتها ضمن “الخط المرسوم لها”. وفي سياق متصل ترى المصادر ان الامور ذاهبة، بعد وقف اطلاق النار، الى تنفيذ القرار الدولي 1701 بالتوازي مع تفعيل دور الجيش اللبناني وزيادة عديده.
وفيما يتجه مجلس الأمن الى تمديد ولاية اليونيفيل في أواخر آب المقبل، ينتظر لبنان مسودة قرار التمديد الذي تحضره فرنسا، وسط معلومات، نقلا عن مصادر سياسية متابعة، أن هناك إصرارا لبنانيا على عدم ادخال أي تعديلات على قرار التمديد.
وتشير المصادر إلى أن وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب أجرى، على هامش زيارته نيويورك، لقاءات مع مسؤولين دوليين لهذا الغرض. وتوقفت المصادر عند زيارة المبعوث الخاص لوزير الخارجية الروسي لشؤون الشرق الأوسط فلاديمير سافرونكوف وبحثه مع رئيسي المجلس النيابي نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، الوضع في جنوب لبنان واهمية ضبط النفس، معتبرة أن تولي روسيا في الوقت الحالي الرئاسة الدورية لمجلس الأمن، من شأنه ان يشكل عامل مساعدة للبنان في ملف التمديد لليونيفيل لناحية قطع الطريق على ادخال تغييرات على القرار انطلاقا من اعتبار القوى المعنية ان توسيع الصلاحيات يشكل خرقا للسيادة والقانون اللبنانيين.
على خط آخر، وبعد أن نجح رئيس الحكومة نجيب ميقاتي في حل ازمة الفيول العراقي لزوم معامل الكهرباء في لبنان، بعد تواصله مع رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، زار الرئيس ميقاتي بغداد امس في زيارة خلصت الى نتائج ايجابية على مستوى العلاقات التي تحكم البلدين على الصعد كافة.
واكد الرئيس ميقاتي خلال لقائه الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد ورئيس الحكومة العراقية “استمرار العمل باتفاقيات التبادل الاقتصادي والتجاري، وتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص في البلدين، ودراسة إمكانية الدخول في مشاريع تتضمن إنشاء مدن صناعية عراقية في لبنان، وتنويع مجالات الفرص الاستثمارية المتبادلة”.
كما اكد “رفع مستوى التعاون والتنسيق الأمني مع العراق في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تجارة المخدرات، وأهمية استكمال التحضيرات الثنائية لانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين نهاية ايلول المقبل”. وجدد دعوة رئيس وزراء العراق لزيارة لبنان “في الوقت الذي يراه مناسبا”.