نشرَ موقع “ice” الإسرائيليّ تقريراً جديداً مقالاً للخبير الإسرائيليّ في الشؤون الإيرانية إلياهو يوسيان قال فيه إنَّ “عمليات الاغتيال والتصفية مشابهة لخطوة قص الأظافر، فاليوم يتم قصها وفي الأسبوع المُقبل يجب إجراء الخطوة ذاتها أيضاً”.
وفي مقاله الذي ترجمهُ “لبنان24″، يقول يوسيان إنّ هناك سلسلة من الأسئلة التي ينبغي طرحها بعد محاولة إغتيال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وأيضاً وسط افتراض أن الأخير سيفوز بالانتخابات الأميركية المقبلة، ويُضيف: “هناك سؤال أساسي يصعبُ الهروب منه ويأتي على النحو التالي: هو ترامب الآن أكثر خطورة على المحور الإيراني في الشرق الأوسط (حزب الله، سوريا، غزة) بعد محاولة اغتياله، وما هي السيناريوهات التي ستطرأ على سياسته عند عدوته للسلطة تجاه إسرائيل وقضية غزة؟”.
ويُكمل يوسيان مقاله بالقول: “إذا نظرت إلى الحقائق على الأرض، فقد أثبت ترامب خلال فترة ولايته أنه يحمي مصالح إسرائيل أيضاً بالمعنى العائلي، لأنه من المستحيل أن نتجاهل أن ابنته وصهره من اليهود وهذا له تأثير أكبر بكثير على سياسته لأن الشعور بالانتماء والتماثل مع الأمة اليهودية موجود في منزله”.
وأردف: “إن ترامب يخدم المصلحة الإسرائيلية وأذكركم أنهُ عندما وصل إلى السلطة اعترف بضمّ هضبة الجولان لإسرائيل . كذلك، نقل قام ترامب بنقل السفارة الأميركية إلى القدس، فيما انتهك الاتفاق النووي مع إيران. مع هذا، قضى ترامب على سليماني، ودفع العديد من الدول العربية إلى توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل. أضف إلى ذلك، لقد شدد ترامب العقوبات على إيران حتى خفضت كمية براميل النفط المباعة إلى ما يقارب 500 ألف برميل يومياً”.
وتابع يوسيان: “بصرف النظر عن الإضرار بمعنويات العدو، يجب على المرء أن يتساءل عن مدى تأثير تصفية القيادي الكبير في حركة حماس محمد الضيف على تشكيل التنظيم الفلسطيني. وعلى العموم، فإنَّ عمليات التصفية هي أمر تكتيكي. إنها مجرد عمل يشبه قص الأظافر. اليوم نقوم بقص الأظافر وفي الأسبوع المقبل سنضطر إلى الاستمرار في قص الأظافر بهذه الطريقة، وإذا لم يتم القضاء عليها باستمرار فسوف تنمو مُجدداً”.
وأردف: “لا تؤثر عمليات الاغتيال على السياسة أو الإستراتيجية الطويلة المدى. لقد قتلت أميركا قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، وقامت طهران إثر ذلك بتعيين اسماعيل قاآني بديلاً عنه. لقد اغتالت إسرائيل الأمين العام السّابق لحزب الله عباس الموسوي واستبدله التنظيم اللبناني بحسن نصرالله. يجبُ عليك التأكد من القضاء بشكل متكرر على من يجب تصفيته. في الجزء الثاني يجب أن نفهم أنه يجب ألا نتجاهل حقيقة أن الاغتيالات ليست حلاً ولا استراتيجية، بل هي علاج تكتيكي بسيط لظاهرة تسمى الإرهاب”.
وسبق أن ذكرت صحيفة “يسرائيل هيوم” الإسرائيليّة في تقريرٍ سابق أنَّ “حزب الله” يحسب خطواته على ضوء التطورات الأميركية، وأضافت: “حتى تشرين الثاني المقبل، تاريخ الانتخابات الأميركية، فإنّ أمام نصرالله فرصة للتسوية السياسية التي ستكون منحازة للجانب اللبناني وستتشكل من موقع قوة بالنسبة له، وهو ما قد يغيره دخول ترامب المتوقع إلى البيت الأبيض”.
واعتبر التقرير أيضاً أن دخول ترامب المتوقع إلى البيت الأبيض قد يغير الكثير من المعادلات، علماً أن الرئيس السابق لم يكن خائفاً في السابق من فرض عقوبات على المحور الإيراني.
المصدر:
ترجمة “لبنان 24”