في منطقة جديدة مرجعيون – جنوب لبنان، صرخةٌ كبير يُطلقها أهالي المنطقة وسط الحرب المستمرة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيلي عند الحدود.
هناك، يعيش الأهالي “كل يوم بيومه”، محاولين الصمود أكثر في منازلهم رغم أنهم لم يغادروها، فيما الحياة الإقتصادية تبدو متردية جداً بسبب إنتكاسة المنطقة تماماً إثر الحرب المستمرة منذ 9 أشهر.
“لبنان24” زار المنطقة القريبة على كفركلا والشريط الحدوديّ، والتقى عدداً من أبنائها واستطلع واقعها وسط التوتر، فيما تبين أن الحركة فيها خجولة وغير عادية.
نانسي ونّا، وهي سيدة تقطن في جديدة مرجعيون، تقولُ لـ”لبنان24″ إنَّ الواقع صعب جداً، فيما لا أحد يلتفت إلينا، مناشدة البطريركية المارونية بالتدخل لمساعدة أبناء المناطق الحدودية وخصوصاً من المسيحيين الذين يجدون أنفسهم غير قادرين على الصمود أكثر.
ونّا تخشى تماماً أن يأتي العام الدراسي الجديد فيما أبناؤها غير قادرين على تلقي علومهم في الجنوب بفعل الحرب، مشيرة إلى أن هذا الأمر يثير قلقها جداً وتحديداً في حال أرادت مغادرة المنطقة لأي سبب، وأضافت: “سنكون في مأزق كبير، خصوصاً أنه ليس لدينا قدرة اقتصادية على الإنتقال نحو بيروت أو مدينة أخرى باعتبار أن التكاليف ستكون باهظة جداً”.
من جهتها، تقول السيدة لينا من جديدة مرجعيون إنّ الوضع غير مُطمئن أبداً، مشيرة إلى أنَّ الظروف الاقتصادية صعبة وبالكاد يتدبرون أمورهم يومياً، وتضيف: “لديّ متجر للملابس وأقوم ببيع ما لديّ دون الرأسمال وذلك كي نتدبر أمورنا قليلاً”.
وأكملت: “نطالب كل المعنيين بالالتفات إلينا وإلى أوضاع سكان المناطق الحدودية الذين لم يغادروا منازلهم. المسألة مصيرية ووجودية ونحنُ بحاجة إلى مقومات للصمود.. ما يجري هو أنه تم تركنا لمصيرنا من دون السؤال عنا”.