بعدما نشرت صفحة “وينيه الدولة” مقطع فيديو تمّ تداوله بكثافة عبر مواقع التواصل الإجتماعي لرجلٍ سوري مُسن يتعرض للتعذيب بعد اختطافه من منطقة صبرا – بيروت، علِم “لبنان24” أنَّ القوى الأمنية بدأت تحقيقاتها بالأمر، كما تسعى للتثبت من محتوى الفيديو المُنتشر.
“لبنان24” تواصل مع أحد أقرباء المخطوف الذي يدعى محمد عبد الرحمن شحود البالغ من العمر 75 عاماً، مؤكداً حادثة الاختطاف، وقال: “إن شحود يعمل في مجال الحدادة الإفرنجية، وقد نشر إعلاناً عبر فيسبوك بطلب العمل. إثر ذلك، تواصل معه أحد الأشخاص قائلاً له إن لديه ورشة عمل في منطقة القصر الحدودية”.
وأضاف: “شحود يقطن في منطقة صبرا، وقد أرسل الشخص الذي تواصل معه سيارة إلى هناك لاصطحابه إلى الورشة. وإثر ذلك، بدأ شحود بالتواصل مع زوجته على طول الطريق لنحو 4 ساعات قبل أن يختفي أثره تماماً”.
وذكر المُتحدث أن الخاطفين تواصلوا مع عائلة شحود عبر رقمه، وقد طلبوا في بادئ الأمر 20 ألف دولار كفدية مُقابل إطلاق سراحه، وأردف: “إثر ذلك، تم تخفيض المبلغ إلى 13 ألف دولار بعدما أرسلوا مقطع فيديو يُظهر التعذيب، ثم تمّ إنزال المبلغ إلى 9 آلاف دولار ومن ثمّ إلى 8 آلاف دولار”.
وأكمل: “بادرنا مباشرة إلى السعي لجمع تبرعات مالية عبر المساجد، وليس لدينا أي شيء لبيعه. لقد جمعنا حتى الآن 1100 دولار فيما الخاطفون لم يقبلوا بأقل من 8 آلاف دولار”.