قبل عشرة أيام، زار قائد القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان الجنرال أرولدو لازارو ونائب رئيس البعثة الدولية هيرفي لوكوك اسرائيل للقاء جنرالات العدوّ وبعض السفراء الأجانب.
وفي هذا الاطار كتبت” الاخبار”: الانطباع الأوّلي الذي عاد به القائد الإسباني في زيارة نهاية الأسبوع الماضي، بحسب مصادر اطّلعت على أجواء الزيارة، «كان أكثر إيجابية» من حيث تقليص قادة العدو من خطاب التهديد والوعيد تجاه لبنان. وبحسب المعلومات، فإن قادة العدو كرّروا أنهم يرغبون بالحل الدبلوماسي مع لبنان «لإعادة» المستوطنين الذين أجبرتهم ضربات المقاومة على ترك المستوطنات الشمالية وتطبيق القرار 1701، ورفض العودة إلى ما قبل 7 أكتوبر من حيث وجود قوات المقاومة في جنوب الليطاني ورفض وقف الطلعات الجويّة، مع التأكيد أن كيان العدوّ «جاهز لشنّ حربٍ على لبنان لإبعاد حزب الله عن منطقة جنوب الليطاني في حال لم تصل الحلول الدبلوماسية إلى نتيجة». ورغم تكرار المواقف التقليدية القديمة، إلا أن خطاب قادة العدوّ بدا أكثر عقلانية من حيث التأكيد على أنه «لا يوجد أي قرار بالحرب على لبنان بعيداً عن كل التهويل العلني»، والتأكيد على «ضرورة التوصّل إلى حلّ بالطرق الدبلوماسية»، من دون رفع سقف التهديدات. وبحسب المصادر فإن أسباب هذا «الهدوء النسبي» هو «التعب الذي يعانيه جيش الاحتلال بعد أشهر الحرب على جبهتَيْ لبنان وغزّة، إضافة إلى الضغوط الأميركية».
Advertisement
لكنّ مصادر رسمية في القوات الدولية رفضت التعليق على المداولات الرسمية للزيارة، وأكّدت من جانبها أن «ما يقوم به قائد القوات الدولية ليس تفاوضاً إنّما نقاش مع الأطراف للسؤال حول ما يمكن أن تقوم به اليونيفل لوقف الأعمال العدائية بين الجانبين»، وأن «مهمة التفاوض الرسمي يقوم بها الجانب الأميركي».
وحول التمديد للقوات الدولية، قالت المصادر الغربية إن «القادة الإسرائيليين لم يظهروا اعتراضاً على تمديد مهمة اليونيفل من دون محاولة إدخال تعديلات على نص القرار، خصوصاً أن هناك صعوبة في إدخال تعديلات فضلاً عن أن هناك غياب تقدير موقف واضح عمّا سيحصل في الأشهر المقبلة طالما بقيت المعركة في غزّة مفتوحة».
وفيما من المفترض هذا الأسبوع أن يتمّ تبديل الجنرال الفرنسي رئيس أركان اليونيفل بجنرال فرنسي آخر، وكذلك تبديل الأدميرال الألماني قائد القوات البحرية في اليونيفل بأدميرال ألماني آخر، بدأ الحديث عن تعيين بديلٍ للقائد الإسباني الحالي الذي تنتهي ولايته في كانون الثاني المقبل.